بلمداني محمد حمزة
صراخ وبكاء وحالة حزن كبيرة خيمت مساء اليوم على حي كوسيدار بوهران بعد أن تم تشييع 3 شباب حراقة عثر عليهم بسواحل تنس بينما يبقى 3 أخرون في عداد المفقودين. ولدى تنقلنا للحي كان الحزن والإستياء كبيرا لدى سكانه خاصة عائلات الضحايا الذين فجعوا بفقدان شباب في عمر الزهور في عرض البحر. عبد الله حسام عبدو وهشام هم شباب تفصل بين منازلهم أمتار فقط ويشهد لهم أبناء الحي بحسن الأخلاق، حيث إختفوا منذ قرابة الأسبوع بعد أن حاولوا بلوغ الضفة الأخرى في قارب ضم 12 شابا من وهران الحزن كان أكبر لدى عائلات 3 مفقودين لم يظهر لهم أثر حيث طالبوا السلطات بالتحرك لمواصلة البحث، حيث أعاد لهم العثور على بعض أبناء الحي الأمل في العثور على أبنائهم، “والدتي في حالة يرثى لها أطلب من السلطات مواصلة البحث” يقول شقيق هشام أحد الحراقة الذي مازال مفقودا إلى الأن، وحول الأسباب التي دفعت هؤلاء الشباب للمخاطرة بحياتهم، أجمع سكان الحي أن الإطار المعيشي الصعب ونقص مناصب العمل كان من بين الأسباب التي دفعت جيرانهم للمخاطرة بحياتهم،” نعرف بأن أوروبا ليست جنة، لكن كانوا هنا بطالين دون مستقبل فقرروا الرحيل، لا أحد يريد ترك وطنه، لو وجدوا مقومات النجاح لبقوا هنا” يقول أحد سكان الحي، فيما أضاف أخر”يوهم من يعتقد أن قوافل الحراقة ستتوقف، رغم الفاجعة سيستمر شباب هذا الحي في المحاولة لبلوغ الضفة الأخرى من المتوسط” وكانت وهران قد عاشت اليوم حزنا كبيرا عقب تشييع أحد الحراقة من حي سانتوجان وزوجته كانا ضمن قارب إحترق في عرض البحر على متنه 29 شخصا بشكل مأساوي، حيث ظهر بعضهم فيما يبقى حوالي 15 في عداد المفقودين وتم إنقاد 9، وتم تشييع الفقيدين بمقبرة عين البيضاء بحضور والي الولاية وأعضاء اللجنة الأمنية إضافة إلى رئيس أمن الولاية الذي قدم التعازي بإسم المدير العام للأمن الوطني، يذكر أن والي وهران أعلن أمس عن أنشاء خلية أزمة لتنسيق جهود البحث للعثور على الحراقة المفقودين، أين تم إستقدام دعم من الولايات المجاورة وذلك لتكثيف البحث من طرف الحماية المدنية. بالتنسيق مع حراس السواحل أملا في العثور على بقية الحراقة المفقودين بعد أن تم العثور على بعضهم بكريشتل، بوزجار، جزيرة بالوما وجزر حبيباس.