تفاصيل الجريمة تعود إلى تاريخ ال26 أوت 2015 بمنطقة عين الكرمة عندما استيقظت البنت البالغة من العمر 14سنة على صراخ أمها الصادر من غرفتها و هي تستغيث و تطلب النجدة لتسارع إليها أين شاهدت والدها يحمل سكينا من الحجم الكبير و هو ينهال عليها طعنا ثم ذبحها حيث حاولت ابنته الهرب غير أنه أوقفها و أوهمها أن فعلته أمر عادي و أقنعها بالخلود إلى النوم و أن لا تفتح الباب إلا في الصباح على الساعة الثامنة أين تدخل الجيران و عائلة الضحية الذين وجدوها جثة الضحية ملقاة على السرير غارقة في دمها و مغطاة، ليتم إخطار المصالح الأمنية التي باشرت تحرياتها أفضت إلى العثور على أداة الجريمة داخل وعاء بلاستيكي مملوء بالماء.
كما تم توقيف الزوج الجاني الذي كشف خلال مراحل التحقيق أنه كانت تنتابه شكوك بخيانة زوجته له مع كلوندستان سائق العائلة ،حينها قرر الانتقام منها أين تناول معها و أولادهما وجبة العشاء و قام بقضاء سهرة حميمية معها و لدى خلودها إلى النوم توجه إلى محله التجاري المحاذي للمسكن و أحضر سكينا طعنها به 37 طعنة ثم ذبحها و أرغم ابنته على النوم و هو يصرخ في وجهها “أنا ربكم الأعلى” و في حدود الساعة الثالثة صباحا خرج من المنزل بعد أخذه المال و توجه إلى الجزائر العاصمة ثم قسنطينة ليعود إلى وهران.
خلال جلسة المحاكمة صرح أن شكوكا انتابته بشأن خيانة زوجته له بعد تغير تصرفاتها معه حتى أنها واجهته بقولها أنها لن تعيش خادمة له و لأولاده و أنها تريد أن تعيش حياتها إلى أن طلبت منه الاذن لزيارة شقيقتها المريضة فأرسلها مع كلوندستان العائلة و هو قريبها و أرسل شخصا آخر ليراقبهما و الذي أخبره أنها لم تقصد بيت شقيقتها بل أكملا طريقهما
ليقوم بالتنقل إلى بيت أخت زوجته بحجة الاطمئنان على صحتها و سألها عن أختها فنفت حضورها إلى بيتها ليعود إلى منزله فيما رجعت زوجته يومها مساء سألها عن مكان تواجدها و واجهها بأنه زار شقيقتها ثم خرج من البيت موهما إياها بأنه سيبيت ليلته لدى شقيقه لحضور والده غير أنه عاد و حين تواجده أمام باب مسكنه اتصل بها و سألها عن أحوالها فاستغرب طريقة حديثها التي لا توحي بأنها كانت نائمة ليفاجئها بطلبه فتح الباب له و كان أحضر سكينا من محله و حين دخوله طعنها حوالي تسع طعنات مدعيا وجود خليلها معها في البيت غير أنه تهرب من الرد على السؤال الموجه حول عدم توجيه أي ضربة للشخص الذي كان رفقة زوجته ليبرر ما قام به بأنه كان يعيش ضغطا و مصاب بسحر.
فصلت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران في قضية القتل العمد المتورط فيها زوج في الخمسين من عمره و هي الجريمة التي اقترفها في حق زوجته و أم أولاده الأربع لتسلط عليه عقوبة السجن المؤبد.