وهران
اطنان من النفايات يتم تفريغها بالمساحات الزراعية والغابية
بسبب التهرب من دفع تسعيرة دخول الشاحنات لمراكز الردم التقني
فخر الدين.ع
أعرب العديد من الفلاحين عن استياءهم إزاء الاوضاع التي الت إليها مستثمراتهم الفلاحية جراء مداهمة النفايات والقمامات لها والتي اضحت تحاصرها من كل جهة وهذا جراء اقدام اصحاب شاحنات النظافة على تفريغ النفايات بمحاذات المستثمرات الفلاحية مما أدى إلى تبعثرها بوسط الأراضي الفلاحية وانتشار القذارة على طول المساحات الزراعية بالكيلومترات
إذ أن تواجد مراكز الردم بمحاذاة مساحات زراعية ومستثمرات فلاحية إنجر عنه تسمم كبير للمحاصيل خاصة أشجار الزيتون التي تعرضت كلية للإتلاف، بفعل الروائح الكريهة المنبعثة، كما تحولت العديد من المساحات الغابية إلى أماكن ومفرغات عمومية جراء إقدام بعض المواطنين وحتى المقاولين على رمي بقايا أشغال البناء، وحسبما اكده لنا احد الفلاحين فإن تعمد تفريغ القمامات من قبل أصحاب الشاحنات مرده حسب رأيهم إلى ارتفاع اسعار تكاليف عملية تفريغ القمامات بمراكز الردم التقني والمقدرة ب 11 ألف دينار للطن الواحد، الأمر يجعلهم يتهربون من الدخول لمراكز الردم التقني وتفريغها بالطرقات والمساحات الرعاية والزراعة وهو الأمر الذي انجر عنه انتشار فادح لنفايات والاوساخ عبر المناطق النائية والطرقات الرئيسية.
يحدث هذا في الوقت الذي اثيرت فيه خلال الأسبوع المنصرم في اجتماع والي وهران بالجهاز التنفيذي مسألة ملف تسيير النفايات بوهران أين تفاجأ والي وهران السيد سعيد سعيود بالقيمة المالية الباهضة لتفريغ طن واحد من النفايات بمراكز الردم التقني، وهو اعتبره بالغير المعقول أن يتم تفريغ طن واحد من القمامة مقابل 11226 دينار. متسائلا على اي اساس تم اعتماد هذه التسعيرة
هذا وقد أكد أمس العديد من المواطنين خاصة القاطنين بالجهة الشرقية، أنه هناك بعض مراكز الردم التقني للنفايات تعتبر أكبر تجربة فاشلة بوهران، وذلك نتيجة لتموقعها بالقرب من النسيج السكاني، ونشاطها الغير مطابق للمعايير المعمول بها في مجال حماية البيئة، وهذا بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من هذه المراكز والتي تمتد على مسافة ما يزيد عن 10 كيلومترات، وكذا قمم الجبلية للقمامات التي يتم رصدها على مسافة كيلومترات، ناهيك عن إندلاع الحرائق بهذه المراكز حيث سجلت مصالح الحماية المدنية العديد من التدخلات لإطفاءها،
وفي هذا الصدد صرحت مصادر مسؤولة بمديرية البيئة عملية مراقبة هذه الشاحنات التي تعمل على القيام بهذه المخالفات من مهام مصالح الأمن وشرطة العمران خاصة وأنه وضع على كل الطرقات الغابية لا فتات تؤكد وضع كل شاحنة بالمحشر لمدة 6 أشهر في حالة ضبط صاحبها متلبس بعملية تفريغ النفايات في الأماكن العمومية والمساحات الغابية.