وهران
وهران على موعد مع انطلاق مشروع تمديد الترامواي إلى قطب بلقايد منتصف العام 2024: الأشغال العمومية تتبنى الإنجاز

ح. ن
من المتوقع الإنطلاق في أشغال إنجاز مشروع تمديد مسلك ترامواي وهران، إلى القطب العمراني ببلقايد، في السداسي الثاني من العام 2024، في انتظار اختتام دراسته التي دخلت الروتوشات الأخيرة، وهو المشروع الواعد والإستعجالي في نظر مسؤولين وحتى مواطنين بوهران أتعبتهم أزمة النقل الخانقة إلى الجهة الشرقية على وجه التحديد بلقايد الذي يكاد يوصف ببلدية بسبب حجم الكثافة السكانية الكبيرة على مستواه.
واستقت “كاب ديزاد”، بعض المعلومات التي تفيد بأن المشروع ستتبنّى إنجازه مديرية الأشغال العمومية بالولاية، ومقرر الإنتهاء من ما تبقى من الدراسة الصائفة القادمة 2024، كأقصى تقدير، علما أن خارطته أو مخططه منتهي لدى مصالح مديرية النقل، وهي من ستفرج عن المسارات التي سيمر عليها، حيث مرجح أن يمر على حي كناستال والكرمة ببلقايد وصولا إلى الجامعة وحتى جزء من الملعب الأولمبي ببئر الجير.
وسيكون تمديد مسلك الترامواي إلى القطب العمراني بلقايد، أهم إنجاز محقق بالنظر إلى إفراز أزمة النقل الخانقة، ذلك أن حافلات الخواص ولا مؤسسة النقل الحضري إيطو استطاعت احتواء النقائص، ولا استشاطة المواطن غضبا من نقص الحافلات بدليل أن انتظاره في مواقف الحافلات لقرابة نصف ساعة يرهقه خاصة إذا كان الموعد يتعلق بالتحقق بمنصب العمل أو الدراسة.
وكذا روتين تراجع وسائل النقل عن الخدمة كل عطل نهاية الأسبوع أو في مناسبات كذلك، ويبقى أن الحل لأزمات النقل هو الترامواي على مستوى القطب العمراني بلقايد المتميز بتزايد سريع للسكان، بدليل أن هناك توقعات عن ارتفاع الساكنة بـ200 ألف مستقبلا، وهي توقعات تحتم من اليوم وضع مخطط سير ناجح، سيما إذا قلنا أن الجامعة وملعب وهران ميلود هادفي، من شأنهما استقطاب المئات من الوافدين يوميا، كما يخفف من إشكالية الإختناق المروري.
تمديد مشروع توسعة خط الترامواي، بدوره، سيكلّف 18 شهر على الأرجح مدة إنجازه، ووفق مصادر مطلعة على المشروع، أنه سينتهي بتعاقد بين مؤسستين ميترو وشركة النقل بالسكة الحديدية لدعم الإنجاز بمهندسين وتقنيين، وهو ما يترجم اعتماد الطاقات والكفاءة الجزائرية في انجاز كبرى المشاريع، علاوة على ذلك فإن تمديد الترامواي لم تحدد كلفته النهائية بينما قد تكون في حدود 50 مليار سنتيم، في هذا الإطار سيتم تحديد تكلفة المشروع في غضون 20 يوما القادمة.
وتمديد مسلك الترامواي اليوم من باب التأكيد يعد استراتيجيا، وهاما في انفراج أزمة النقل، في انتظار تفاصيل أوفى عنه من مسؤولي الولاية.