وهران
اهتراء الطرقات…انقطاع الكهرباء والإنارة المفقودة ثالوث يحاصر قاطني الحاسي بوهران
جميلة/م
يكابد سكان أحياء الحاسي التابعة إلى مندوبية بوعمامة التابعة لبلدية وهران، اهتراء الطرقات، حيث بمجرد نزول زخات المطر التي انتظرتها الولاية، تحولت الطرقات الى برك و مطبات امتلأت بالمياه.
وأبدى السكان تذمرهم واستيائهم الشديدين، من هذا الوضع المأساوي الذي يتخبطون فيه، بولاية بحجم وهران، مضيفين أن الوضع يزداد سوءا مع كل تساقط للأمطار ، إذ تتحول الطرقات الى أوحال يصعب تجاوزها سواء بالمركبات أو سيرا على الأقدام.
و اشتكى المواطنون من سياسة اللامبلاة والتهميش الممارسة على هذه الأحياء من طرف مسؤولي المندوبية حيث لم ”يشم” معظم شوارعها رائحة الزفت منذ أكثر من 3 عقود رغم توالي المسؤولين على المندوبية إلا أن دار عثمان بقيت على حالها .
وعبر عمي عدة القاطن بأحد هذه الشوارع عن غضبه من ما يكابده السكان مع كل بداية فصل شتاء،: “بداية كل شتاء نتخبط في الأوحال،و نلجأ لحلول بديلة مثل فرش طبقات من تراب على الطرقات الموحلة، لكن الى متى هذه المعاناة؟!”
و يناشد سكان الحاسي السلطات الولائية، للوقوف على أوضاعهم المعيشية المزرية و تخصيص مشروع لتهيئة الطرقات التي تزداد تدهورا سنة بعد سنة.
مشكل آخر، ينغّص حياة قاطني الحاسي مع بداية كل فصل شتاء و المتمثل في الانقطاع المتكرر للكهرباء، فمع كل زخات مطر أو هبوب رياح حتى ولو كانت خفيفة تنقطع الكهرباء في معظم بيوت الحاسي.
و يقضي معظم السكان بالحاسي لياليهم على الشموع بسبب التركيبات العشوائية لكوابل الكهرباء فبمجرد دخولك لهذه الأحياء يلفت انتباهك الكوابل العشوائية التي نصبت في أعمدة الكهرباء، الأمر الذي يخلف انقطاعات متكررة و يهدد سلامة السكان اذ عاشت عدة مناطق حالات متكررة لتعرض الأعمدة لانفجارت بسبب هذه التصرفات اللامسؤولة وسط غياب تام للرقابة.
و ندد المواطنون بالانقطاع المستمر والمتكررة للتيار الكهربائي، أين تستمر هذه الانقطاعات لساعات طويلة، معربين عن أن الأمر أصبح يشكل هاجسا يؤرق سكان المنطقة.
و مشكل الإنارة العمومية هو الآخر لا يزال مطروحا في أغلب المناطق التي تعيش على وقع الظلام الدامس في بداية سنة 2024، منتظرين تحرك السلطات الولائية أن تنظر لمطالبهم و تخرجهم من واقع مرير وحياة مزرية صعّبت من حياتهم و أدخلتهم في دوامة البحث عن حلول أخرى تضمن لهم التفاتة فعلية من السلطات المحلية والولائية.