جهوي

عتاد جديد للأشعة بمركز مكافحة السرطان الحاسي: رهان على رفع عدد المعالجين إلى 120 مريض يوميا وتقليص المواعيد 

روبورتاج: جميلة/م

من المنتظر بمركز مكافحة السرطان “الأمير عبد القادر”، الكائن بحي الحاسي -وهران- بعد اقتناء أجهزة جديدة حديثا، أن ينعكس التدعيم إيجابا على نوعية التكفل بمرضى السرطان، عبر تقليص المواعيد والحد من فترات انتظار حصص العلاج الإشعاعي وتحسين رعاية المرضى والتكفل بهم،  ما يعكس إرادة الدولة وحرصها على ضمان رعاية صحية نوعية للمواطن.

وستتكفل  المصلحة ب 120 مريض يوميا، بعد أن كانت تعالج ما لا يقل عن 60 مريضا يوميا، بفضل تدعم المؤسسة في الفترة الأخيرة بجهاز سكانير خاص بالعلاج بالأشعة ومسرّع جديد، سيدخلون حيز الخدمة قريبا حسب ما أفادت به المكلف بالأعلام للمؤسسة في تصريح خصت به “كاب ديزاد”.

  عند تنقلنا للمؤسسة لمسنا الأمل لدى الطاقم الطبي و مرافقي المرضى، في أن يتخلص المصابون من المرض من المعاناة المريرة التي كانوا يكابدونها من قبل، لاسيما  مشكل الحصول على مواعيد العلاج بالأشعة،  كما سيخلّص الجهاز  كمّا هائل من الأشخاص بدل التنقل إلى ولايات أخرى بحثا عن العلاج أو تقطع علاجهم.

 وأوضحت متحدثتنا، أن المؤسسة بدأت تعمل بالعلاج بالأشعة منذ سنة 2009 بجهازين مسرعين،  حيث كانت تعالج ما بين 2500 إلى 2800 مريض سنويا وتم إدخال جهاز ثالث في سنة 2014 أین اصبحت مواعيد العلاج بالأشعة منتظمة لا تتجاوز الأسبوعين وبعد توقف الجهازين تباعا 2016 إلى 2017 أصبحت المؤسسة تعمل بجهاز واحد ويستعمل بضعف طاقته، حيث أن المركز يعالج مالا يقل عن 60 مريض يوميا، علما أن الطاقة الاستيعابية للجهاز لا تتعدى 40 مريض يوميا ، وهذا ما  كان يتسبب في الأعطاب المتكررة.

التخلص من مواعيد تضرب بعد 6 أشهر

 

 لكن بعد استلام المسرع الجديد، ستتحسن مواعيد المرضى، وذلك بعد فترة انتظار طويلة والحاجة الملحة لهذا الجهاز من قبل المرضى وخاصة منذ تعطل الجهاز الثاني الذي كان بحوزة المؤسسة وتأثير ذلك على نوعية الخدمة وتباعد مواعيد الانتظار بسبب الضغط الكبير على الجهاز الوحيد الذي يقدم العلاج بالأشعة على مستوى ولاية وهران إذ تجاوزت مدة المواعيد 6 أشهر .

و أعاد الجهاز الجديد بصيص الأمل في حل أزمة الكثير من المرضى دامت لسنوات معاناتهم، مع انتظار موعد “الراديوتيرابي” وخوفهم الشديد على صحتهم وتدهور حالتهم بسبب تأخر مواعيد العلاج والعودة للعلاج من نقطة الصفر.

سكانير جديد لتحديد موقع الورم بدقة

 كما تدعم المركز أيضا  بجهاز سكانير لعلاج السرطان في إطار مجهودات الدولة الرامية لتحسين التكفل بمرضى هذا الورم الخبيث الذي يزحف بوتيرة متزايدة سنويا، حيث  يعد الجهاز إضافة نوعية للمؤسسة انتظرها الأطباء و المرضى على حد سواء  .

و هو  أحد الأجهزة الطبية الدقيقة والمتطورة التي تمكن الطاقم الطبي من  تحديد موقع الورم بدقة في جسد المريض، بتحديد مكان تواجد الورم السرطاني بجسد المصاب قصد إعداد المريض للعلاج بالأشعة في مكان الورم بالضبط ضمن مقاسات يحددها جهاز السكانير قبل العمليات الجراحية بالنسبة للمصابات بسرطان الثدي أو لمواصلة العلاج لباقي أنواع السرطانات.

أكثر من 700 مريض يعالجون في المركز

و  بلغ إجمالي المرضى المقيمين خلال الفترة الممتدة من 01 مارس 2024 إلى 30 أفريل 2024 ، حوالي 795 مريض مقسمة على مصالحه الثلاث، حسب ما أفادت به المكلفة بالإعلام لنفس المؤسسة.

 حيث بلغ عدد المرضى بمصلحة العلاج الكيميائي كبار  57 مريضا، بينما بلغ عدد المرض الصغار الذين يتلقون العلاج الكيماوي بالمصلحة 672 مريض،  و 66 مريض بمصلحة العلاج بالأشعة،  في الفترة الممتدة من 01 مارس إلى 30 أفريل من السنة الجارية.

تسجيل أكثر من  800 حالة جديدة بسرطان الثدي سنويا

 

و قامت مصلحة الفحوصات المتخصصة بالمؤسسة فحص ما يربو عن  3369، كما بلغ عدد التحاليل المخبرية 32435، في نفس الفترة حسب ذات المصدر، إذ  يسجل  المركز أعدادا هائلة من  المصابين بالسرطان، وعلى رأسهم سرطان  الثدي، إذ تسجل المؤسسة سنويا اكثر من  800 حالة جديدة، حيث يعتبر هذا النوع  من أكثر  أنواع السرطانات شيوعا بولاية وهران,  الى جانب  عنق الرحم بالنسبة للنساء وسرطان القولون والرئة بالنسبة للرجال وسرطان الدم عند الأطفال.

علما أن طاقة استيعاب المؤسسة تقدر ب 170 سرير مقسمة على 3 مصالح 60 سرير مصلحة العلاج الكيميائي كبار 50 سرير مصلحة العلاج بالأشعة و 60 سرير مصلحة العلاج الكيميائي صغار، وتعتبر المؤسسة قبلة وطنية لحاملي مختلف الأورام من 58 ولاية، وهذا بسبب خبرة وكفاءة الأطقم الطبية والشبه الطبية للمؤسسة، التي  تركز على تقديم رعاية عالية الجودة حانية وآمنة للمرضى مع اعتماد أحدث التقنيات والمنهجيات المُتبعة لتقديم علاجات السرطان ذات المستوى العالمي.

هذا، في انتظار أن تتعزز الولاية بباقي المسرعات  في مؤسسات استشفائية مختلفة بالولاية خلال السنة الجارية، على غرار المؤسسة الاستشفائية  الدكتور بن زرجب ،  و معهد السرطان الذي من المنتظر أن يستفيد من 3 مسرعات بعد دخوله حيز الخدمة،  ما سيضمن تكفل ناجع لهذه الفئة و ذلك تماشيا و مساعي الدولة الرامية الى توفير ظروف علاج جيدة لحاملي هذه الأورام الخبيثة التي لا تزال في تصاعد مخيف.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق