جهوي
مجلس قضاء وهران يناقش آليات للتصدي للغش في الامتحانات النهائية
جميلة۔م
ناقش اليوم الخميس، مجلس قضاء وهران، خلال اليوم الدراسي التكويني الموسوم تحت عنوان مكافحة الجرائم المرتكبة، بمناسبة الامتحانات النهائية للتعليم المتوسط والثانوي ” آليات التصدي لمختلف أنواع الغش، وأهميتها في إضفاء الشفافية و المصداقية للامتحانات المصيرية، علما أنه تم تسجيل 3900 حالة غش و77 متابعة قضائية في السنة الماضية على المستوى الوطني۔
أين أكد رئيس مجلس قضاء وهران ” حميد شطاح “، أن الدولة الجزائرية تسخر إمكانيات مادية وبشرية ضخمة لمجابهة هذه الجرائم، و ذلك من خلال ترسانة قانونية صلبة البنية، تحت إشراف خبراء في سلك القضاء، إضافة إلى الحملات التوعوية والتحسيسية لفائدة المتعاملين الفاعلين في تنظيم الامتحانات۔
في ذات السياق، أكد على ضرورة تنسيق الجهود بين الهيئات العمومية والامنية والسهر على السير الحسن للعملية ،لظمان نزاهة الامتحان۔
في حين تطرق وكيل الجمهورية لدى محكمة قديل الأستاذ” ميراوي عبد القادر” الى القوانين الصارمة التي تتخذها المؤسسات القضائية من أجل الحد من الغش في الامتحانات الرسمية على رأسها البكالوريا والبيام ، بتجريم التجاوز طبقا للقانون 20-06 الصادر في 28 افريل 2020 والعقوبات المسلطة على المخالفين والتي تتباين من حيث طبيعة الجنحة وظروف التشديد من سنة الى 6 سنوات ومن 5 الى 10 سنوات حسب ما تحدده المادة 253 من مكرر 6 الى مكرر 7 ، وقد تصل إلى حد الجناية إذا تجاوزت الخطوط الحمراء واسفرت عن الغاء الامتحان، على غرار الغش وتسريب ونشر مواضيع الامتحانات۔
من جهته المحامي بلقاسم الحبيب، أستاذ بكلية الحقوق بجامعة وهران، و عضو في المجلس التأديبي، في قسم الكلية، أكد على دور المشرع الجزائري في محاربة ظاهرة تسريب ونشر ايجابات مواضيع الامتحانات، و قال ” هدفها ضرب الاستقرار، ليس البحث عن النجاح بالامتحان أو الحصول على نتائج جيدة ۔
وشدد في هذا الصدد مدير التربية ” أوبلعيد عبد القادر “، على الدور المحوري الذي يجب أن يلعبه الأولياء لدفع أبنائهم لاتخاذ الطرق السليمة للمراجعة والحفظ دون استعمال الطرق الملتوية، مشيرا الى الضغط الذي يسببه الأولياء على أبنائهم للحصول على معدلات جيدة خاصة في الشعب العلمية لاختيار تخصصات جيدة كالطب وغيرها ما يجعل التلميذ يتجه الى الغش في بعض الاحيان۔
مشيرا إلى ضبط كل الاجراءات لإنجاح دورة جوان 2024، على غرار الاجتماعات التكوينية لفائدة رؤساء المراكز بحضور الجهاز الامني، والايام التكوينية لاعوان المراقبة للتصدي لهذه الظاهرة و ضمان السير الحسن للامتحانات التي على الأبواب ۔