مزاد... كاب ديزاد
إيمان خليف… قفاز الذهب
أنهت الملاكمة “إيمان خليف” رحلتها الأولمبية بذهبية، لجمت بها أفواه التافهين السفهاء قبل الأعداء.
“إيمان” الضحية حولت الإساءة إلى قوة ونجاح لا حدود له، لم ترد بقسوة أو فظاظة، بل اكتفت بالرد على الحلبة، ولجأت إلى الصمت محتسبة أمرها، مسددة لكماتها، فردت برقي ونبل، فكان ردا كافيا أكسبها احترام العالم، وكانت المنازلة النهائية أمام الصينية بطلة العالم، ليلة اليوم 09 أوت 2024، المنازلة الأكثر مشاهدة حول العالم، وتابعها 45 مليون جزائري بشغف وعشق لتحقيق الفوز رغم أن 99,99% من الشعب الجزائري لا علاقة له بالفن النبيل، وكل اهتمامه منصب على المستديرة.
“إيمان خليف” حولت بقضيتها العادلة أنظار العالم وزعزعة عرش القادة والعمالقة الذين كانوا يتاجرون بحقوق الإنسان، وجعلت حقيقة الغرب تظهر وتكشف زيفه بعدما أراد أن يعتدي على الخلق البشري ويغير الطبيعة عنوة بادعائه الكاذب بأنها “ذكر”، رغم أن الأطباء أكدوا أنها خلقت أنثى وكبرت أنثى، وعضلاتها وبنيتها الجسدية تفاعلت وفقا التدريبات الرياضية، فحركت وجدان كل شخص يناصر الحق ويحترم كرامة الإنسان، فكانت الأنثى التي انتصرت ليس للمرأة فقط بل لجميع الضعفاء والمضطهدين الكادحين.
شكرا الغزال “إيمان”، قصتك من بائعة خبز على قارعة الطريق بتيارت إلى مؤثرة وملهمة وعالمية بإنجاز خرافي بأحرف من ذهب، سيدونه التاريخ، وسيشهد المستقبل رواية حياتك الاستثنائية بجروحها وندوبها ونجاحها عبر أفلام وقصص وروايات تقرأ وتستخلص منها دروس كيف نحول الضعف قوة والفشل نجاحا، فقد كنتِ الصخرة التي واجهت العالم وتحدته، فكانت فخر الجزائر وسفيرة الضعفاء. شكرا إيمان الذهب.
وردة. ق