مزاد... كاب ديزاد
المغربيون يهربون من مَلِكهم…!!!!
سيبقى يوم الأحد 15 سبتمبر 2024، راسخا في ذهن العالم وليس الشعب المغربي فقط، إنه اليوم الذي فر فيه المغربي من أرضه هاربا من بطش مَلِكه.
كان يوم أمس أسودا على المخزن وزبانيته، فقد احتشدت العائلات المغربية بمدينة الفنيدق المتخامة لمدينة سبتة المغربية المحتلة من طرف الإسبان، محاولة الفرار بجلدها، مستجيرة بالحراس الإسبان، علهم يشفقون عليهم ويسمحون لهم بالهروب عندهم. لكن الهجرة السرية وما لها من تداعيات، وبعدها أصبحت موضة يعتبرها شباب بلدان هروب من اليأس والبطالة، وبعضهم يرونها تحديا للأمواج وركوب زوارق لتحقيق رهانات، بدفعهم أموالا طائلة لمدبري الحرقة عوض إطلاق مشاريع، تبقى الحرقة من المغرب غير ما ذكر، فالمغربي أصبح ضحية لجبروت وحقد وظلم واحتقار المخزن، الذي أصبح يرى في الشعب مجرد “عبيد”، يخدم مصالح المخزن والعائلة الملكية فقط، والفيديوهات المنقولة من مدينة الفنيدق تكشف مدى المأساة والوضع الرديء والبائس الذي أصبح يعيش فيه الشعب المغربي، بسبب تخلي المَلِك عن شعبه وانصرافه لعيش حياته الخاصة، وقد سبق وأن كشف الزلزال الذي ضرب جزء من المغرب حياة الموت التي يعيشها شعب أحب أرضه، حتى أن المخزن حينها رفض السماح للمتطوعين من الدول الوصول إلى مناطق الزلزال التي ردمت فيها قرر كاملة تحت التراب، وبينت الحياة البدائية التي هي مفروضة عليهم (حسبما ذكرها السكان هناك في فيديوهات، مازالت موجودة على الانترنت)، و الهدف منها منح السياح الأجانب فرصة اكتشاف حياة الإنسان البدائي قبل أن يعرف التطور والحضارة. أما في المدن، فقد أصبح السجن هو مصير كل مغربي يحاول أن يلفت نظر المخزن لحياة البؤس والذل والعار التي يعيشها الشعب المغربي، بعدما أصبحت المظاهرات والاحتجاجات من الروتين اليومي للشوارع والمؤسسات المَلكية، وأصبح تغطيها العصا والمياه الساخنة من طرف الشرطة الملكية، بعدما أصبح المغرب مستباحا من طرف الغرباء حتى أن هناك غرباء أجانب قدموا من خارج المغرب وشرعوا في إخلاء أحياء مغربية من سكانها المغربيين الأصليين بمباركة المخزن دون أن يتحرك المخزن ولا الملك ساكنا، في الوقت الذي كشفت وسائل إعلام حربية هلاك جنود مغربيين من طرف الأبطال الفلسطينيين، حينما ذهبوا لدعم الكيان الصهيوني في حربه الإجرامية ضد الفلسطينيين ومحاولته اغتصاب أرضهم.
ما حدث ويحدث بأرض المغرب يكشف عن الهوة الكبيرة التي أصبحت تفصل بين المخزن والشعب المغربي الضعيف الفقير البسيط، ويظهر تخلي المَلِك عن دوره في توفير الرعاية و العدالة لشعبه، ويوضح انفلات الحكم من المخزن وذهابه إلى كيان موازي لا يظهر للعيان وإنما يدير مسائل المغرب من وراء الستار بعدما أحكم قبضته على المَلِك وزبانيته جراء الفضائح المتلاحقة، ما حوَّله إلى “مَلِك ماريونات” بكل بساطة.
ويبقى الشعب المغربي عبيدا مضطهدا حتى ينتفض لاستعادة كرامته واسترجاع حقه في الحياة، لأن مصيره بيده.
وردة. ق