مزاد... كاب ديزاد
فلسطين…. دوما وأبدا….
صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرار يلزم الكيان الصهيوني بإنهاء احتلال فلسطين في ظرف 12 شهرا.
القرار كان انتصارا حقيقيا للعمل الذي اجتهدت لأجله الجزائر، وبذلت أقصى ما لديها وفعلت ديبلوماسياتها على كل المستويات، ولم تهدأ أو تتراجع لحظة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، فحركت دولا وأقنعت هيئات وقادة كانوا يرونها قضية هامشية أو غير عادلة، ما جعل تلك الدول لاسيما تلك العضو في مجلس الأمن يصوتون لصالح فلسطين في كثير من المطالب التي رفعتها الجزائر داخل مجلس الأمن بصفتها عضو غير دائم بالمجلس، خاصة وأنها أصبحت قضية محورية وأساسية للجزائر دولة وشعبا، وهو ما يردده في كل المناسبات رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون”.
موقف الجزائر المشرف، أصبح محرجا للدول التي إما مطبعة علنا أو متواطئة سرا، بعدما تم إقرار إنهاء الاحتلال الصهيوني من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة، واختارت تلك الدول التزام الصمت أو تجاهل ما يجري من تقتيل وتشريد وتجويع وتهجير للفلسطينيين، رغم أن الجزائر سبق وقدمت طلبا للدول المطبعة لتجميد العلاقات مع الكيان وعدم السماح باستعمال أراضيها قاعدة للأسلحة التي تنقل إلى الكيان لضرب الفلسطينيين وعديد المقترحات التي كان يمكن أن تشكل ضغطا على الكيان ليتراجع عن جرائمه غير أن تلك المقترحات لقيت رفضا مطلقًا من المطبعين، في الوقت الذي ثارت الشعوب الغربية وعملت ضغوطات على حكومات بلدانها لقطع العلاقات مع الكيان، وهو ما أثر فعلا لاسيما في مجال التعليم العالي، الذي انهار تماما بعد وقف التعاون الدولي معه، وانهيار قطاع الاقتصاد بعد رحيل أكثر من 50% من الشركات الناشئة من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ما أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة يعتبر انتصارا حقيقيا للقضية الفلسطينية واعترافا للجزائر بمصداقيتها وهي تقف إلى جانب القضايا العادلة وتدافع عنها، بينما يبقى وصمة عار على جبين كل مطبع وخائن للقضية.
وردة. ق