مزاد... كاب ديزاد
الجزائر سند القضايا العربية
شدت الزيارة التي قادت الرئيس “عبد المجيد تبون” إلى مصر انتباه مختلف المهتمين بالقضايا الدولية و العلاقات العربية، مركزين انتباههم حول مجريات الزيارة ومخرجاتها.
الزيارة مهمة وفي توقيت خاص جدا، تشهد فيه المنطقة العربية تطورات متسارعة، تحتاج إلى وحدة وتوافق الرؤية حول الرؤى المستقبلية، وهو ما أكد بشأنه الرئيسان الجزائري “عبد المجيد تبون” والمصري “عبد المفتاح السيسي” الفكرة، من خلال توافقهما التام في بحث سبل عاجلة لاستعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة التي تمر بتحديات أمنية كبيرة، على غرار الإصرار على ضرورة إيقاف العدوان على غزة ولبنان، وبحث سبل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. الجزائر لم تتردد في تأكيد التزامها اتجاه القضايا العادلة لاسيما العربية منها، وفلسطين تعتبر قضية محورية في اهتمامات الدولة الجزائرية، تواصل من أجلها مرافعاتها الديبلوماسية دون كلل أو ملل، ولا تتوانى في إعلان تقديم كل ما يمكنه المساهمة في حل القضية، ليبيا هي الأخرى تحتاج إلى مبادرات، لكن بشرط أن يكون الحل داخليا، لأن أبناءها وحدهم من يعلمون حقيقتها ويملكون مفاتيح شفرات حلولها، والجزائر تؤمن بالحلول الداخلية لليبيا دون تدخل خارجي، وتضع كل إمكانياتها لمساعدة الأطراف الليبية في سبيل إنقاذ ليبيا وشعبها.
مبادرات الجزائر ومصر في موضوع القضايا العربية له من الأهمية من يجعل أصحاب القرار في العالم، يركزون على ما اتفق عليه بين البلدين والمبادرات المقترحة، بحكم موقعهما الجغرافي وقوتهما الاقتصادية والعسكرية إلى جانب ثقلهما الديبلوماسي، ومكانة كلمتهما بالنسبة للدول العربية الشقيقة و الغربية.
زيارة الرئيس الجزائري إلى مصر في هذا التوقيت تؤكد قوة العلاقة بين البلدين وتعززها من خلال جملة الاتفاقيات والمبادرات المعلن عنها، والتي ستعود بالفائدة على البلدين وشعبيهما، كما أنها تقوي مسار العلاقة الأخوية بين البلدين التي يوثقها التعاون المهم خلال الثورة الجزائرية التحريرية المظفرة، والتي عرفت دعما وسندا قويا من طرف الشقيقة مصر.
ومواصلة الرئيس الجزائري زيارته إلى سلطنة عمان، ترسخ فكرة “الجزائر سند القضايا العربية”، فزيارته لن تكون محصورة في العلاقة بين البلدين وكيفية دعمها وتوثيقها باتفاقيات، بل ستعرف فتح الملف الفلسطيني وكيفية إيجاد حل لما يجري من جرائم هناك، كما سينصت الرئيس الجزائري إلى نظيره العماني ويناقش معه القضايا العربية وكيفية إنهاء التوترات العالقة وتوحيد الرؤى والتوجهات.
وردة. ق