مزاد... كاب ديزاد

جزائر اليوم لن تخون عهد الشهداء 

تابع القاصي والداني الاحتفالات المخلدة الذكرى 70 لاندلاع الثورة التحريرية المظفرة، التي تمت تحت كاميرات القنوات الفضائية وعيون الحاضرين من أشقاء قادة وأصدقاء للجزائر ممن حضروا إلى هنا لمشاركتنا أجواء هذه الذكرى.
احتفالات كانت خاصة جدا، تم خلالها استعراض المؤسسة العسكرية لأسلحتها الضخمة والقوية، كما قدمت عروضا عسكرية نفذها أبناؤها من مختلف الوحدات، أبانت عن قدرة العسكري الجزائري علصضى التحكم والانضباط وسرعة التجاوب والنباهة. العرض الذي أبهر المتابعين، أعطى صورة واضحة عن المكانة العسكرية المتقدمة التي أصبحت الجزائر تحتلها، ومنشط الاحتفال يعدد الآليات ويستحضر الذكريات، بالتعرف عن رجالات صنعوا ملحمة الثورة التحريرية الخالدة في التاريخ والمدرّسة بأعتى الجامعات وأكبر الدول في العالم، بعدما حصدت مليون ونصف مليون شهيد سقوا بدمائهم الزكية هذه الأرض، التي أصبحت عصية على الأعداء، وأنجبت من الرجال من يعشقون حريتها ويجتهدون لتطويرها وتقدمها،
كما كانت كلمة رئيس الجمهورية، وزير الدفاع، القائد الأعلى القوات المسلحة “عبد المجيد تبون” كحجرة لجم بها المتآمرين وأعداء الشعب والوطن، وهو يعبر عن فخره واعتزازه بما وصلت إليه المؤسسة العسكرية من تطورات واحترافية عالية، مؤكدا أن عقيدة الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الدفاعية وأن سلاحه موجه حصرا للدفاع عن الجزائر وحماية سيادتها الوطنية، إلى جانب المساعدة في إحلال السلم والأمن الدوليين طبقا للالتزامات الدولية والجهوية لبلادنا واحتراما للقانون الدولي، وفي إطار مبادئنا وقواعدنا الدستورية. كلمة كانت واضحة وكافية لتضع حدا للكلاب المسعورة التي تبحث عن سبب لكيل التهم للمؤسسة العسكرية ومحاولة تشويهها أمام الرأي العام، كما ذكر الرئيس بأن الجزائر ملتزمة بحفظ عهد الشهداء والحفاظ عليه، من خلال الاستناد إلى بيان أول نوفمبر لبناء مجدها وتحقيق طموحاتها، وهو ما أسقط أوراق توت عن الملفقين للتهم الذين روجوا ويروجون إلى رغبة الجزائر في التدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة والصديقة، لاسيما في منطقة الجوار.
الاحتفالات المخلدة لثورة نوفمبر المجيدة، أبانت عن التزام الجزائر بصون عهد الشهداء، وأكدت التحام الشعب بجيشه، وهو يقف بالطرقات يتابع الاستعراضات العسكرية بكل فخر واعتزاز، ويعبر عن نشوته وهو ينقل الاستعراضات العسكرية عبر هاتفه الخاص، كما ذكّرت الجميع أن الجزائر ملتزمة باحترام غيرها من الدول، وأنها لا تتجرأ على التدخل في الشأن الداخلي لغيرها لكنها تسند وتدعم كل من يحتاجها ويطلب مساعدتها، إلى جانب وقوفها الدائم إلى جانب القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني والصحراء الغربية آخر مستعمَرة بإفريقيا.
وتبقى الجزائر وفية لشهدائها، ملتزمة بعهدها، محافظة على سيادتها، عازمة على استمرارها وتقدمها ورقيها بقوة واحترافية جيشها وحقيقة اقتصادها ووحدة ترابها ولحمة شعبها.
تحيا الجزائر، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
وردة. ق
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق