مزاد... كاب ديزاد
فلسطين… نبض الأمة
لم يفوت “عبد المجيد تبون”، رئيس الجمهورية الفرصة ليذكّر العرب المجتمعين في قمة المملكة العربية السعودية بضرورة التركيز على العمل لجعل فلسطين دولة كاملة العضوية بالأمم المتحدة، حتى لا تسحب منها صفة الدولة ولا تسقط عنها “قضية عادلة وإنسانية”.
فلسطين التي تجبر العرب على التوحد وتلهمهم القناعة بأنها صمام الأمان لسلامة أراضيهم، وأن أي غفلة أيا منهم سيكون “البلع” من طرف الكيان ومحو من الوجود، فلسطين تجبر الدول العربية على الحفاظ على أقل ما يمكن الحفاظ عليه في الدفاع عنها كقضية عادلة وإنسانية، لأنها القلعة الرئيسية والأساسية لاستمرار بقائهم، والتخلي عنها والسماح بمحوها من ملفات القضايا الدولية، سيحولهم إلى طغمة سائغة وهدف سهل للكيان الذي يحاول الانتشار عبر التهام الأراضي العربية، والبداية ستكون بلبنان، ثم الأردن وسوريا، كما سيأتي الدور على مصر، ولبنان اليوم تقاوم بصبر وثبات وجنوبها يخوض حربا غير متكافئة، والكيان وأذرعه يوهمون العالم بأنهم يحاربون فئة إرهابية في تشخيصهم ل”حزب الله”، كما فعلوا بتسمية “حركة حماس” المقاومة الفلسطينية، ويحاولون الظهور بصورة الضحية، والكذب على البشرية بأنهم مضطهدون، في الوقت الذي يقومون فيه بتهجير وتجويع وتقتيل الشعب الفلسطيني للاستيلاء على أرضه، وتحويلها إلى مكان يخصهم.
الجزائر حكومة وشعبا تتنفس القضية الفلسطينية وتعتبرها إحدى الملفات الأساسية بين الملفات التي تدافع عنها وترافع لنصرتها، هكذا دأبت وهكذا تريد أن تبقى وفية للقضايا العادلة، مساندة للشعوب المضطهدة، تدعو العرب وغير العرب إلى النظر إلى القضية الفلسطينية بعين العدالة والإنسانية، لتظهر الحقيقة لهم ويتجلى الواقع أمام أعينهم، فيتوقفوا عن غض البصر اتجاه ما يقوم به الكيان الصهيوني، الذي يتطلب الهجوم عليه من على كل المنابر وتسليط أقصى العقوبات ضده ومحاكمة قادته الذين يشرعنون آلة الإبادة التي يستعملوها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وسياسة التدمير والتهجير القسري ضده، ومواصلته القتل و التدمير بلبنان.
فالعالم أجمع يوقن حق اليقين بأن انتشار السلام في العالم يتطلب سلاما في فلسطين، لكن ليس على حساب الفلسطينيين بل بقيام دولتهم دولة فلسطين عاصمتها القدس الشريف، فهل سيفعلها العرب ويجمدون تطبيعهم إن أصبحوا غير قادرين على إلغائه جملة وتفصيلا؟!