مزاد... كاب ديزاد
هل سيشفى كمال داوود من عقده؟!
تتواتر المعطيات وتتولد التساؤلات عن السبب الذي لأول مرة يخلق اتحادا لدى كل الجزائريين، بأن ما قام به الكاتب الصحفي “كمال داوود” يعلو إلى مصاف الخيانة ويعلوه مواطنه “صنصال” إلى مرتبة “الخيانة العظمى”، في وقت تبكي فرنسا الاستعمارية علنا خادميها.
“كمال داوود” الذي بدأ صحفيا نشيطا وبدأ قلمه في التوهج، لم يستطع تخطي ما عاناه على المستوى الشخصي أعزبا ومتزوجا، فلازمته مشاكل داخلية أحدثت تشوهات داخلية لديه، وزادته الطعنة التي تلقاها وهو مطلق، فقد ثقته بنفسه بعدما ابتعد عن أصدقائه، ولأنه عايش الإرهاب كباقي الجزائريين، وقد اقترب من بعض رؤوسه، فقد بقيت ندوب توخزه كلما عاود شريط الماضي… (طفولة تعيسة، مستغانم، وهران، جامعة، ولع، دلع، زواج، طلاق، إهمال، خداع…)، تضارب عيشته دفعه إلى البحث عن مهرب لمشاكل صعب عليه تخطيها، ولأنه كان يحسن إستعمال القلم، فقد اختار أن يخيط جروحه بنفسه، وعوض أن يظهر ضعفه، فضل الانتقام من مجتمعه الجزائري. ولأنه ابن بيئته ويعلم علم اليقين أن الجزائري يكاد يعبد بلده، ولا يتقبل أي تجريح للشهداء أو مساس بجغرافيتها ووحدة شعبها، كان له ذلك منفذا، ولج منه “كمال” ليدس خنجره في جرح الجزائر التي مازالت تنزف من مخلفات الاستعمار والعشرية السوداء، وبدأ يحركه في كل الاتجاهات ضاغطا عليه، متلذذا بالجروح الجديدة والآلام الرهيبة للجزائر وشعبها وهو يحرف ويزيف ويكذب على التاريخ و الواقع، بعدما احتمى بعدو وطنه الأم وراح يلحس أحذية راعيها ويستعطف نخبتها، غير آبه بما أحدثه من ذبح جديد لضحية الإرهاب “سعادة” بعدما حاول اغتيال الثورة التحريرية المباركة، وعوض أن يكتب بصدق حتى لا نقول إيجابية، ضرب كل آداب وأخلاقيات الكتابة الأدبية، ورغم أنه حصل على أكبر وأهم جائزة فرنسية، إلا أنه فقد جائزة حفظ سمعة الوالدين، وقد وضعهما في مواجهة مباشرة مع نار الانتقام، وتحولت روايته “حوريات” المسروقة من خاصة فتاة إلى “بكائيات”، انكشفت فيها عورة مهنية زوجته النفسانية التي تواطأت معه ومنحته سر إحدى المريضات. ورغم كل ما كان يلقاه من تعاطف واحترام من طرف قرائه ومعارفه وأصدقائه إلا أنه فقد مكانته وتعرى من كرامته، بعدما فاحت نتانته وهو يتزلف لمقارون وزبانيته حتى يدفع ثمن حصوله على الجنسية الفرنسية وقربه من فرنسا الرسمية الحاملة لقمر الاستعمار، بعدما استطاعت أن تذله وتشري وطنيته بأوروهات زائفة.
وستكشف الأيام القادمة عن كثير من خفايا حول “كمال داوود” وكيفية حصوله على جوائز، وسيصل بعمالته الأدبية ومحاولاته القذرة في تلطيخ الجزائر وأبنائها الوطنيين بالكذب والافتراء، ويفشل في حفاظه على الدعم الفرنسي الرسمي بعد الانتهاء من دوره في طعن جزائره التي احتضنته ودرسته ومنحته فرصة ليبرز نجمه، فكرمها بطعنها في خصرها وهو لأذيتها مسرع، سيأتي يوم وتلفظه فرنسا لتستبدله بغيره من ناكري جميل أوطانهم وعاشقي العمالة والمذلة والإهانة، لأن فرنسا و البشرية تعلم أن خائن الوطن لا يؤتمن، وداوود لن يكون فرنسيا حقيقيا وسبظل ثعبانا أقرع يغير جلده في كل مرة، فتظهر حقيقته الزائفة.