دولي
ندوة برلمانية بالبرتغال تشدد على أهمية التضامن الدولي مع الشعب الصحراوي لإنهاء الاحتلال من آخر مستعمرة في افريقيا
أبرز ميغيل كوستا ماتوس, عضو البرلمان عن مجموعة الصداقة البرلمانية البرتغالية وممثلا عن المجموعة البرلمانية للحزب الاشتراكي, في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، للندوة البرلمانية للتضامن مع الشعب الصحراوي والمساندة للقضية الصحراوية، أهمية تضامن جميع القوى السياسية مع القضية الصحراوية من أجل إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في الحرية و الاستقلال.
ودعا كوستا ماتوس لأن تكون هذه الندوة البرلمانية, ومعها اجتماعات الأوكوكو, انطلاقة جديدة للعمل البرلماني الجماعي لنقل معاناة الشعب الصحراوي, وأداة للضغط على صناع القرار من أجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية واحترام حقوق الشعب الصحراوي.
كما أكد من جهته أما ألفريدو مايا, عضو البرلمان الأوروبي ممثلا عن حزب الشيوعي البرتغالي, أنه حان الوقت اليوم أن يدعو الاتحاد الأوروبي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي, جبهة البوليساريو, للبدء في مفاوضات اقتصادية فيما يتعلق باستغلال الموارد الطبيعية للشعب الصحراوي, خاصة بعد قرار محكمة العدل للاتحاد الأوروبي الأخير في هذا الإطار.
وجدد مايا دعم الحزب الذي يساند بقوة التطلع العادل للشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال, مطالبا المغرب بضرورة الامتثال إلى اتفاق السلام الموقع بين الجانبين الصحراوي والمغربي سنة 1991 والقاضي بتنظيم استفتاء تقرير المصير, وفقا لقرارات الشرعية الدولية, واحترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وذكر ممثل الحزب الشيوعي بأن الصحراء الغربية, التي يبلغ طول سواحلها 1110 كلم, تعتبر منطقة بحرية مهمة جدا بالنسبة للاتحاد الأوروبي الذي كان لديه, حتى وقت قريب, حوالي 130 سفينة تعمل في المنطقة, مضيفا أنه تم تصدير 129200 طن من الأسماك و 74000 طن من الطماطم والبطيخ من الصحراء الغربية إلى أوروبا في عام 2022 بقيمة اجمالية قدرها 590 مليون
وإدراكا من حزب التحالف الوطني الشعبي البرتغالي لخطورة انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة, دعا الحزب الحكومة أن تدعم أيضا المبادرات الدولية الرامية إلى إدانة المملكة المغربية على الانتهاك الممنهج لحقوق الإنسان في هذا الإقليم, بما في ذلك استخدام العنف الجنسي كسلاح للقمع والردع ، وأن تدعو إلى إنشاء آليات للمراقبة المستقلة لهذه الانتهاكات, وتحديدا في إطار بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء .