انتشار  مقلق للحشرة القاتلة لأشجار الصنوبر الحلبي بوهران في انتظار تحديد خطة تدخل استعجالي 

يهدد الجفاف والحرائق الغابية معظم غابات ولاية وهران، بسبب انتشار نوع حشرات سكوليت الأشجار وغزوها لها، وهي نوع من الخنافيس التي تفقد الشجرة توازنها البيئي وتجعلها تموت بعد لون الاصفرار الذي تأخذه.

وتثير محافظة الغابات لولاية وهران مسألة الوضعية الصحية المتدهورة، وحسب ما أشارت إليه المحافظة أنها اتخذت كل الإجراءات اللازمة لأجل معاينة الوضع الذي توجد عليه الأشجار الغابية بغية الخروج بحلول مستعجلة، ولهذا حلت بالولاية لجنة علمية مكونة من باحثي المعهد الوطني للأبحاث الغابية بالجزائر العاصمة و ممثل عن المديرية العامة للغابات، حيث استغرقت  مهمتها  ثلاث أيام في انتظار الإعلان عن الإجراءات التي ستتخذ بناء على التقرير المنجز على ضوء نتائج المهمة.

وقال رئيس شبكة البيئة والمواطنة، “هواري يحياوي”، ل”كاب ديزاد” أن معظم غابات الولاية في وضع صحي متدهور، بسبب وضعية الجفاف، ووجدت حشرة سكوليت المناخ المناسب لها لتنتشر محدثة ثقوب على الأشجار، وهي من أنواع الحشرات التي تتسبب في موت شجر الصنوبر الحلبي، فيما تسجل وهران إرثا طبيعيا من هذا النوع لاعتماد غرسه.

وتابع منسق شبكة المواطنة والبيئة أن الغابات ليست الوحيدة المهددة، إنما الوسط العمراني، الذي يشهد غرس الأشجار المزين للمساحات الخضراء، فهو بدوره يشهد غزو حشرة “كوشني”، وأنهم كانت لهم كحركة فاعلة دردشة مع محافظ الغابات لأجل إيجاد الحلول الكفيلة والاستعجالية للوضع الصحي المتدهور للشجرة.

وأمثل حل القيام بحملات كبرى لغرس أنواع أخرى من الأشجار غير الصنوبر والحلبي والكاليتوس حيث تجد الحشرات مناخها لتنتشر فيه.

لأن الحالة الراهنة لا تستوجب السكوت عنها، سيما وأن الحال مرتبط برئة وهران الإخضرار الطبيعي والمتنفس الذي يخلق التوازن الطبيعي.

التدخل يستلزم رزنامة مستعجلة لأن هناك وضع الاصفرار بالغابات  بسبب الجفاف .

وهذا الموضوع عن اصفرار الغابات سبق أن طرحه الوالي السابق لما أكد بانه تم إيفاد لجنة تحقيق إلى جبل مرجاجو، للتأكد فيما إذا كان الأمر طبيعيا أو شيء آخر.

وقال رئيس شبكة البيئة والمواطنة، أن الظاهرة شهدتها بلدان أوروبية كذلك، وهي تظهر بسبب الحرائق الغابية أو الجفاف، فتختبر الجهود لأجل إنقاذ الهكتارات من المساحات الغابية المسيلة ،باب الحمراء، كناستال والأسود.

وتتسع دائرة التيبس والموت بسبب إحداث الحشرة ثقوب على الأغصان وسيقانها في انتظار تدخل قطاعات الفلاحة والبيئة والسلطات الولائية وفعاليات المجتمع المدني.