وهران
جامعة التكوين المتواصل بوهران : التوقيع على 4 اتفاقيات استراتيجية لتعزيز المقاولاتية ودور المؤسسات الناشئة في الجزائر خلال الملتقى الوطني الأول
جميلة.م
تم صباح اليوم توقيع أربع اتفاقيات استراتيجية في إطار الملتقى الوطني الأول حول “المقاولاتية ودورها في خلق المؤسسات الناشئة في الجزائر”، الذي نظمته جامعة التكوين المتواصل – مركز وهران.
وتعد هذه الإتفاقيات خطوة هامة نحو تعزيز التعاون بين مختلف الأطراف الفاعلة في مجالات المقاولاتية والتنمية الاقتصادية، بهدف توفير بيئة ملائمة للابتكار والإبداع، وتشجيع الشباب على دخول عالم الأعمال والمشروعات.
وقد تم توقيع الإتفاقيات بين مخبر تسهيل المؤسسات والتنمية الاقتصادية لجامعة التكوين المتواصل، الذي يمثله مديره الدكتور “كاتب كريم”، وبين عدة هيئات وشركات محلية، في مقدمتها المنتدى الوطني الجزائري لاقتصاد الطاقة والطاقات المتجددة برئاسة “بن شنين مصطفى”.
و تهدف الاتفاقية الأولى إلى دعم الباحثين والمختصين في مجال المقاولاتية من خلال استكشاف دور اقتصاد الطاقة والطاقة المتجددة في تعزيز تطوير المؤسسات الناشئة، وذلك في إطار الاهتمام المتزايد بالطاقات المتجددة كأحد المحاور الرئيسية التي تسهم في النمو الاقتصادي المستدام.
أما الاتفاقية الثانية، فقد تم توقيعها بين المخبر ومركز الدعم والاستشارة لوهران، ممثلاً في مديرتها ” مديوني أمينة”. و تسعى هذه الاتفاقية إلى تعزيز التعاون في مجالات التكوين وتبادل الخبرات في مجال الابتكار والإبداع، إضافة إلى دعم المبادرات المتعلقة بالمقاولاتية، كما تأتي هذه الاتفاقية ضمن إطار القرار الوزاري رقم 1575، الذي صدر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في 27 سبتمبر 2022، ويهدف إلى تحفيز الطلبة على إنشاء مؤسساتهم الخاصة.
وفيما يتعلق بالاتفاقية الثالثة، فقد تم توقيعها بين مخبر تسهيل المؤسسات والتنمية الاقتصادية لجامعة التكوين المتواصل – مركز وهران، وشركة متخصصة في أعمال البحار، ممثلة في مديرها ” محسن وناس”، وتهدف إلى توفير فرص تدريبية للطلاب في مجالات التنمية المستدامة، وخاصة في الحفاظ على المحيطات والبحار. كما تسعى الاتفاقية إلى تعزيز التعاون في مجالات الابتكار البيئي، وتوفير بيئة حاضنة للأفكار والمشروعات التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة
أما الاتفاقية الرابعة، فقد كانت مع الجمعية المتوسطية لتربية المائيات، ممثلة في مديرها “هواري كبير مشحودة”. وتستهدف هذه الاتفاقية تدريب الطلبة في مجال تربية المائيات، مما يتيح لهم الفرصة للانخراط في هذا القطاع الحيوي وإنشاء مؤسسات ناشئة تسهم في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية في الجزائر.
وقد أكد الدكتور “كاتب كريم”، مدير المخبر ورئيس الملتقى، أن هذه الإتفاقيات تمثل خطوة هامة نحو تعزيز دور المقاولاتية في تفعيل خلق المؤسسات الناشئة في الجزائر. وأشار إلى أن التعليم والبحث العلمي يلعبان دوراً أساسياً في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، من خلال تعزيز ثقافة المقاولاتية وتحفيز الشباب على المبادرة بإنشاء مشاريعهم الخاصة.
من جانبهم، أبدى مديرو المؤسسات والشركات الموقعة على الاتفاقيات دعمهم الكامل لهذه المبادرة، مؤكدين أن هذه الاتفاقيات ستسهم في تطوير بيئة الأعمال في الجزائر، و تعمل على فتح آفاق جديدة للطلاب والشباب لتأسيس مشاريعهم الخاصة التي تساهم في النمو الاقتصادي المحلي. وأضافوا أن هذه الخطوة تعد محورية في تعزيز الابتكار والإبداع، وتشجيع الشركات الناشئة في مختلف القطاعات الاقتصادية.
80 مشارك في الملتقى العلمي الوطني الأول حول موضوع “المقاولاتية ودورها في تفعيل خلق المؤسسات الناشئة في الجزائر”
شارك أكثر من 80 مشاركًا من مختلف الجامعات الجزائرية، سواء من الجنوب مثل بشار، الغواط، غرداية، والبيض، أو من الغرب كجامعة بلعباس، معسكر، غليزان، تلمسان، مستغانم،ووهران، الى جانب الجامعات من الوسط مثل الجزائر العاصمة، بجاية، تيزي وزو، إضافة إلى مراكز تكوين، و هو ما جعل الملتقى حدثًا علميًا شاملًا يبرز أهمية تعزيز ثقافة المقاولاتية في المجتمع الأكاديمي والاقتصادي.
هذا و أجمع المشاركون في الملتقى على دور المقاولاتية في دعم الاقتصاد الوطني الجزائري، حيث كشف الدكتور بروفيسور “عماري صلاح الدين سفيان”، استاذ التعليم العالي بالمدرسة العليا المتعددة التقنيات بوهران في مداخلة مشتركة مع بروفيسور “بوشيخ” ان روح المبادرة كعملية عقلية تشمل المواقف والمهارات التي تساعد على التوجه الريادي. ويمكن للجامعة، بالإضافة إلى الجهات الأخرى، أن تلعب دورًا رئيسيًا في هذا التطور من خلال التطور نحو نموذج جامعي لريادة الأعمال،
و اكد على ضرورة التكوين في العديد من المجالات على غرار القيادة، التواصل والتحكم في الوقت عن طريق ما يسمى التركيز على الاولويات .