ح/نصيرة
وثقت صور مواطنين، وفعاليات المجتمع المدني بوهران، ما يجري من تجاوزات خطيرة وغير رحيمة في دفن كلاب ضالة بالوسط الحضري، دون أدنى احترام معايير الصحة، وهو الموضوع الخطير الذي تطرقت إليه “كاب ديزاد” منذ الشهر الماضي (سبتمبر)على أساس تفاقم الظاهرة في دفن الكلاب عشوائيا بعد إبادتها بطريقة تتطلب كذلك التحقيق.
ووثقت الصور ظاهرة دفن كلاب ضالة في الوسط الحضري في منطقة فلاحية ببئر الجير، لا تعد بعيدة عن الحظيرة البلدية، فظهرت شاحنة صاحبها من المؤكد أنه تلقى أوامر للقيام بهذا الفعل.
وتُنذر ظاهرة إبادة الكلاب بطريقة عشوائية ودفنها في محيط سكني مأهول بآلاف المواطنين بكارثة صحية وإيكولوجية، حيث تبيّن ردم كلاب ضالة وسط الأتربة وجمعها في شاحنة “ربما” بغرض التمويه، لدفنها بعيدا عن الأنظار.
علما أن “كاب ديزاد” كانت قد تواصلت مع جمعية شفيع الله للرفق بالحيوان، لما استفسرنا عن تدخلهم اتجاه ما يحدث في إبادة الكلاب المتشردة بطريقة عشوائية، ودفنها بالوسط الحضري، ورد بأنها “لا تتم بطريقة مدروسة، وأنهم أودعوا طلبا قصد تمكينهم من مرفق المحشر كمكان يسيرون فيه مجانا علاج الكلاب الضالة بإمكانياتهم، دون تحميل أي عبئ على السلطات.
ما يحدث في قلب بلدية بئر الجير كما نددت به بعض الفعاليات يتطلب تدخل عاجل، ولا سيما كيفية القضاء على الكلاب الضالة حيث يتطلب أن يكون وفق إجراءات مكفولة وتضمن الرفق بالحيوان، والإبتعاد عن استعمال البندقية، سيما السماح للجمعيات التي تطلب التكفل بالحيوان دعمها بأماكن بما أنها أبدت حسن النية في علاج الكلاب ذات القابلية لذلك.