وهران

وحدة البحث في علوم الإنسان بجامعة وهران 2 تصدر 37 كتابًا في مجالات متعددة

م. جميلة

حقّقت وحدة البحث في علوم الإنسان للدراسات الفلسفية والاجتماعية والإنسانية بجامعة وهران 2 إنجازًا علميًّا مميزًا، تمثل في إصدار أكثر من 37 كتابًا أكاديميًّا في مجالات متعددة، تُسهم في إثراء المكتبة الأكاديمية الجزائرية وتفتح آفاقًا جديدة في البحث العلمي.

وبهذه المناسبة، أعلن مدير الوحدة، الدكتور بوعرفة عبد القادر، في تصريح خاص لـ”كاب ديزاد”، عن هذه الإنجازات التي تعزز مكانة الوحدة في المشهد العلمي الوطني، مؤكدًا أن هذا النجاح يعكس التزام الوحدة بتعزيز البحث العلمي وتطوير المعرفة في مجالات الفلسفة، السوسيولوجيا، والعلوم الإنسانية.

كما كشف عن خطة طموحة لسنة 2025، تضمنت برمجة طباعة 25 كتابًا، أُنجز عدد منها فعليًّا، منها: “مقاربات في تجديد الفكر الديني” (تأليف جماعي)، “نظرية المقاصد”، “مدارس الفلسفة اليونانية”، “دراسات في سوسيولوجيا الشيخوخة”، فضلًا عن أعمال أخرى تتناول قضايا الفكر الإسلامي المعاصر، فلسفة التجديد، التصوف، الإرهاب، وغيرها من المواضيع الفكرية العميقة.

وأشار إلى أن 8 كتب أخرى في طور المراجعة النهائية استعدادًا للطبع، منها: “الدولة المارقة وسؤال القانون الدولي”، و”أبستمولوجيا العلوم الاجتماعية والإنسانية”، ما يعكس تنوع الاهتمامات العلمية للوحدة.

ويُعد هذا الإنجاز جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى جعل وحدة البحث في جامعة وهران 2 مركزًا رياديًا في ميدان العلوم الإنسانية، من خلال تعزيز الفكر النقدي، وتشجيع الباحثين على إنتاج معرفة جديدة تعالج قضايا فلسفية واجتماعية راهنة، وتطوير أدوات بحثية حديثة تُمكنهم من التحليل والابتكار في تخصّصاتهم.

نشر 53 مقالًا في 6 أشهر ومناقشة كتاب شهريًا

من جهة أخرى، أشار الدكتور بوعرفة إلى أن باحثي الوحدة نشروا 53 مقالًا في مجلات علمية مصنفة “ب” خلال الفترة الممتدة من سبتمبر 2024 إلى مارس 2025، مما يعزز مكانة الوحدة كمركز بحثي مرجعي في مجال العلوم الإنسانية.

وأوضح أن الوحدة تعمل عبر برنامج الدكتوراه والأنشطة العلمية المنتظمة على تشجيع الباحثين على الكتابة الأكاديمية والإبداع، إذ تهدف المبادرة إلى تنمية مهارات التحليل والنقد، قائلًا: “إنتاج النصوص الأكاديمية ليس أمرًا سهلاً، بل يتطلب تفكيرًا نقديًا، تركيبًا وتجاوزًا. النص ليس ملكًا للكاتب فقط، بل للقارئ أيضًا، وكل قراءة هي تأويل قائم على الفهم”.

كما برمجت الوحدة قراءة ومناقشة كتاب كل شهر، في إطار دعم التفكير النقدي. وستُناقش في أبريل الجاري، كتاب “اللغة والفعل” لجون سيرل، الذي يعالج تأثير اللغة على الفعل الإنساني، يليه في مايو كتاب “الإنسان في فكر حسن حنفي”، ثم “سؤال الطبيعة في المدرسة الإيلية” في يونيو.

ويتواصل البرنامج في سبتمبر مع كتاب “الفن والمحاكاة”، ثم “الفلسفة الإسلامية في فكر غلام حسين” في أكتوبر، “السببية عند الوضعية المنطقية” في نوفمبر، وأخيرًا “العقلانية والأخلاقية وفلسفة الولاء عند جوزايا رويس” في ديسمبر، ضمن مسعى لبناء حوار معرفي مستمر حول قضايا فلسفية مركزية.

وخلص الدكتور بوعرفة إلى أن هذه المبادرة تمثل خطوة مهمة نحو جعل الكتابة العلمية الجزائرية أكثر حضورًا وتأثيرًا على المستويين الإقليمي والدولي، عبر ترسيخ ثقافة الحوار والانفتاح بين الباحثين محليًا ودوليًا، داعيًا إلى الالتزام بأخلاقيات البحث، الأمانة العلمية، والمثابرة لتحقيق التميز الأكاديمي.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق