مسؤول أممي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة حيال تفشي المجاعة في قطاع غزة, مشيرا إلى أن هذه المرة الأولى التي تؤكد فيها مجاعة في الشرق الأوسط.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لمدير تحليل الأمن الغذائي والتغذية, في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة جان مارتن باور, الليلة الماضية, حول تقييمه لتقرير المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي “آي بي سي”.
و أوضح باور أن المجاعة تمثل “حرمانا غذائيا شديدا, وسوء تغذية حاد واسع الانتشار, ووفيات بسبب الجوع”.
وشدد على أهمية حماية أنظمة البيانات التي ستوجه الاستجابات الإنسانية.
وأشار في هذا الصدد إلى أن هذه المرة الأولى التي تؤكد فيها المجاعة بالشرق الأوسط ما يمثل “لحظة تاريخية”.
يذكر أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة متواصلة في التفاقم, في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية, إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها قوات الاحتلال الصهيوني منذ السابع من أكتوبر 2023.
وتغلق سلطات الاحتلال منذ 2 مارس الفارط جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس و يونيو نتيجة لاستمرار الحصار.
و أكدت منظمة الصحة العالمية أن معدلات سوء التغذية في غزة وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق, وأن الحصار المتعمد وتأخير المساعدات تسببا في فقدان أرواح كثيرة, و أن ما يقارب واحدا من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة.