م.جميلة
تحيي دار الثقافة “زدور إبراهيم” بوهران، يوم الاثنين 29 سبتمبر 2025، الذكرى الحادية والثلاثين لرحيل نجم الأغنية الرايوية الشاب حسني، بتنظيم برنامج ثقافي وفني متنوع، بالتنسيق مع جمعية “أسود وهران”، يهدف إلى تخليد مسيرة هذا الفنان الذي لا يزال صوته يصدح في ذاكرة محبيه.
وسيكون جمهور الشاب حسني على موعد مع معرض خاص يضم مجموعة نادرة من الصور التي توثق مراحل مختلفة من حياته الفنية، إلى جانب كاليطات أشهر ألبوماته، وملصقات حفلاته التي أحياها في مختلف مناطق الوطن وخارجه. كما يتضمن المعرض مقتطفات من مقالات صحفية كتبت عنه خلال مسيرته أو بعد رحيله، تسلط الضوء على تأثيره الفني ومكانته في قلوب الجماهير.
وفي خطوة تستعيد أبرز محطات مشواره الفني، سيتم عرض شريط فيديو خاص يجمع أشهر أغانيه المصورة، مرفقا بشهادات حية لعدد من أصدقائه وزملائه في الساحة الفنية، الذين سيتحدثون عن جوانب إنسانية ومهنية من حياته، وعن الإرث الذي تركه وراءه رغم رحيله المبكر.
ويختتم البرنامج بندوة فكرية تحت عنوان “حسني بين الأغنية الرايوية والتراث الشعبي”، يشارك فيها نخبة من الباحثين، وأساتذة الموسيقى، وعدد من الشعراء، لمناقشة البصمة التي تركها حسني في تطوير الأغنية الرايوية، وكيف نجح في المزج بين الإحساس الشعبي والطابع العصري في أعماله، مما جعله يحظى بشعبية واسعة في أوساط الشباب، داخل الجزائر وخارجها.
يعد الشاب حسني، الذي اغتيل في سبتمبر 1994، أحد أبرز رموز الأغنية الرايوية الحديثة، وقد شكلت أعماله نقلة نوعية في هذا النوع الغنائي، بفضل صوته المميز وكلماته العاطفية التي لامست مشاعر جيل بأكمله. ورغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على وفاته، لا يزال إرثه حاضرا بقوة، ما يؤكد أن الشاب حسني لم يكن مجرد مغن عابر، بل ظاهرة فنية متجددة، لا تزال تلهم فنانين شبابا حتى اليوم.
ويمثل هذا الحدث فرصة لعشاق فن الراي، وخصوصا جمهور الشاب حسني، لاستعادة ذكرياته، والتعرف عن قرب على الجوانب التي لم ترو بعد من مسيرته الحافلة.