ح. نصيرة
انطلقت، اليوم الأحد، عبر مختلف مؤسسات الصحة الجوارية ومستشفيات وهران، حملة تحسيس واسعة ضد داء الكلب، باعتباره خطراً يهدد صحة المواطنين. وقد اختير هذا العام شعار “معا للقضاء على داء الكلب بحلول العام 20230”، في إطار برنامج وطني يهدف إلى القضاء على داء الكلب بحلول عام 2030.
وكشفت مديرية الصحة لولاية وهران، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لداء الكلب، عن تسجيل 7185 عضة كلاب منذ بداية السنة الجارية إلى غاية نهاية شهر سبتمبر، محذّرة من تزايد هذه الظاهرة وخطورتها على الصحة العمومية. وأوضحت أنّ هذه الأرقام تشكّل قفزة مقلقة، بعدما كانت الحصيلة السنوية خلال السنوات الماضية تتراوح بين 3000 و5000 حالة فقط.
وأرجعت المديرية هذا الارتفاع إلى عوامل عديدة، أبرزها انتشار الكلاب الضالة في ورشات البناء، حيث تُستعمل للحراسة دون إخضاعها للتلقيح، إضافة إلى تراجع حملات العناية بالكلاب، ما يجعلها مصدراً محتملاً للإصابة بداء الكلب القاتل.
وأكدت مديرية الصحة أنّ التلقيح المنتظم للكلاب والقطط يظلّ الحل الأمثل للقضاء على هذا المرض الفيروسي الخطير، الذي ينتقل إلى الإنسان عن طريق العضة أو الخدش من حيوان مصاب. كما شدّدت على أنّ اللقاح الوقائي متوفّر للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، على غرار البيطريين وعمال المذابح.
ولفتت إلى أنّ ذروة تسجيل عضات الكلاب تكون عادة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، بالتزامن مع الدخول المدرسي، حيث يلعب الأطفال في محيط المدارس ويطاردون الكلاب الضالة، ما يتسبب في حوادث عديدة.
من جهتها، دعت مصالح الصحة إلى تكثيف حملات التلقيح للحدّ من انتشار الكلاب الضالة في المفرغات وورشات البناء، مطالبة المواطنين بالإبلاغ عن أي حالة عضة ليتمّ التعامل معها وفق الإجراءات البيطرية والصحية اللازمة.
كما قدّمت الفرق الصحية نصائح مهمّة للأشخاص عند التعرّض للعضة، أهمّها غسل مكان الإصابة فوراً بالماء والصابون لمدة 15 دقيقة على الأقل، تعقيم الجرح بمطهّر مناسب، والتوجّه مباشرة إلى أقرب مصلحة للوقاية أو مركز صحي لتلقي اللقاح في أسرع وقت ممكن.