دولي
فوز “عبد اللطيف رشيد” برئاسة العراق وتكليف “السوداني” بتشكيل الحكومة
العراق يضع أولى خطواته نحو الاستقرار
غزالة. م
نجح البرلمان العراقي في انتخاب رئيس للدولة بعد فراغ دستوري دام عام، حيث استقر اختيار النواب على المترشح الكردستاني “عبد اللطيف جمال رشيد” من ضمن 41 مترشحا تقدموا لنيل ثقتهم، بعدما سحب كل من “ريبر أحمد صالح” و”عمر البرزنجي” ترشيحهما من المنافسة على المنصب.
حيث أضطر المتنافسون إلى الذهاب للدور الثاني، بعدما فشلوا جميعهم في الحصول على ثلثي أصوات 277 نائبا. وحصل المترشح “عبد اللطيف رشيد” على 156 صوت، متبوع ب”برهم صالح” ب99 صوتا للمرشح، في حين كان الفرق شاسعا مع المترشح الثالث “ريبوار أور حمن” الذي حصل على 9 أصوات، فيما تحصل 3 مترشحين كل منهم على صوت يتيم، إلى جانب 10 أوراق ملغاة. بينما شهد الدور الثاني من الاقتراع السري، فوز “عبد اللطيف رشيد” بثقة 162 نائبا، مقابل 99 صوت لصالح منافسه “برهم صالح”، بينما سجلت 8 أصوات باطلة، بعدما تم حصر التنافس ما بينهما كمترشحين حصلا على أعلى الأصوات في الجولة الأولى.
ليعلن رئيس البرلمان العراقي “الحلبوسي” فوز “عبد اللطيف جمال رشيد” رئيسا لجمهورية العراق. حيث في كلمته عقب إعلان فوزه وتأديته لليمين الدستورية، أكد الرئيس العراقي “عبد اللطيف جمال رشيد” أنه سيبذل جهده لتوحيد الصف العراقي والعمل على استقراره وبث الأمن والسلم به.
في سياق موازي، كلف رئيس الجمهورية العراقية “عبد اللطيف رشيد” رئيس الوزراء “محمد شياع السوداني” بتشكيل الحكومة، هذا الأخير الذي وعد بأن تشكيلتها ستكون حكومة قوية وقادرة على بناء الدولة.
يذكر أن رئيس الجمهورية العراقية
“عبد اللطيف جمال رشيد”، من مواليد السليمانية عام 1944، وهو “عديل” الرئيس العراقي الأسبق جلال طالباني، حصل على البكالوريا في الهندسة المدنية عام 1968 من جامعة ليفربول ودرجة الماجستير عام 2972 ودرجة الدكتوراة عام 1976 في الهندسة من جامعة مانشستر. عمل في بداياته بجامعة “السليمانية” لتدريس مواضيع فنية، ثم اندمج في المشاريع والبرامج والمنظمات ذات العلاقة بالهندسة والتنمية الزراعية. في 2003 عين وزيرا للموارد المائية العراقية واستمر في المنصب حتى نهاية العام 2010،
في ديسمبر 2010 عُيّن مستشارا لرئيس جمهورية العراق، وفي 2011 رُشّح لمنصب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية “الفاو”.



