ح. نصيرة
تتجه الأنظار بولاية وهران نحو بلدية الكرمة التابعة لدائرة السانية، حيث يلوح في الأفق احتمال رفع التجميد عن المجلس الشعبي البلدي في الأيام القليلة المقبلة، عقب تزكية الأعضاء لبوشيخي لطفي، عن حزب جبهة التحرير الوطني، رئيسا جديدا للبلدية.
وقد حصد بوشيخي 11 صوتا مؤيدا مقابل 5 رافضين، في جلسة شهدت اتفاقا أوليا على منحه الثقة لقيادة المجلس، في انتظار قرار والي وهران سمير شيباني، الذي كان قد جمد نشاط المجلس منذ الرابع من أوت المنصرم على خلفية قضايا فساد وسوء تسيير أفضت إلى متابعة ثلاثة أعضاء، بينهم رئيس البلدية السابق، بالحبس المؤقت.
الكرمة، التي أدرجت ضمن البلديات المجمدة إلى جانب بوتليليس، عانت لسنوات من انسداد تام وشلل في التنمية المحلية، شأنها شأن مجالس أخرى مثل حاسي بونيف، حاسي بن عقبة، العنصر وبوسفر. وهو ما جعل العهدة الحالية توصف لدى الكثير من المتابعين بأنها الأسوأ محليا.
ولا يعد ملف بلدية الكرمة جديدا على مسار القضاء، إذ سبق للعهدة المنصرمة أن أطاحت بثلاثة أميار انتهى بهم المطاف في السجون، ما جعل من الاستحقاق الانتخابي محليا “عقدة” أكثر منه عهدة، في انتظار ما ستفرزه التطورات المقبلة بشأن رفع التجميد وإعادة بعث التنمية بالمنطقة.