وفاة 8 سجناء في حريق بسجن “إيفينا” وإيران تتهم فرنسا

وحسب مصادر أمنية إيرانية فإن شجارا اندلع اليوم الأحد داخل السجن بين محكومين بالإعدام بسبب خلافات شخصية، وامتد الشجار إلى ردهة السجن وانضم سجناء آخرون إليه، فيما تدخلت عناصر من قوات الأمن واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتهدئة السجناء وتفريقهم، بعدما قام عدد منهم بتدمير تجهيزات في الرواق وباحة السجن وأضرموا النيران، أدت لتسجيل ضحايا بين وفيات ومصابين تم نقلهم إلى المستشفى، حسبما ذكرته الوكالة الرسمية “إرنا”.

 في سياق موازي، عبرت منظمة العفو الدولية عن أسفها لمقتل 23 طفلا، تتراوح أعمارهم بين 11 و17 سنة على أيدي قوات الأمن الإيرانية. فيما ذكرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، ومقرها “أوسلو” أنه تم قتل 108 أشخاص على الأقل منذ 16 سبتمبر الماضي. تبعا لما ذكرته مصادر إعلامية.

وبينما يتجه الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على طهران، دعا وزير خارجية إيران الاتحاد الأوروبي إلى اعتماد مقاربة “واقعية” للاحتجاجات، مؤكداً أن إيران ليست “أرضاً للانقلابات المخملية أو الملونة”. كما اتهمت إيران فرنسا بالتدخل في شؤونها الداخلية، عقب تصريح الرئيس الفرنسي التي أكد فيها أن باريس تدين القمع الذي يمارسه النظام الإيراني اليوم.

يذكر أن حريق سجن “إيفين” يعتبر حادثة ضمن سلسلة الإضطرابات التي تعيشها سجون إيران، حيث شهد سجن “لاكان” بشمال الجمهورية يوم الأحد، وسبق وأن سجلت وفيات وسط السجناء فيما أصيب آخرون بجروح خلال اضطرابات اندلعت داخل سجن شمال إيران لتاريخ 9 أكتوبر الجاري.

 كما تعيش إيران فوضى عارمة واضطرابات كبيرة، الأسبوع الثالث على التوالي، بعد وفاة الشابة “مهسا أميني” الكردية الإيرانية، صاحبة 22 سنة في 16 سبتمبر الجاري، رغم أن الجهات الطبية والأمنية أكدت أن وفاتها جاءت بسبب أحد الأمراض الذي تعاني منه، وليس تعرضها للتعذيب على يد الأمن، إلا أن مظاهرات عديدة تمس الحرم الجامعي تقودها طالبات لازالت متواصلة وامتدت إلى الشارع.