جميلة.م
كشف الكاتب والمؤلف المسرحي بوهران عبد القادر بلكروي ل”كاب ديزاد “عن مشروعه الأدبي الجديد الموجه للأطفال، والمتمثل في كتاب يضم سبعة نصوص مسرحية تربوية وتعليمية، دون أن يعلن عن عنوانه الرسمي بعد.
وأكد الكاتب ،أن العمل لا يزال في مراحله النهائية من المراجعة والإعداد للنشر، حيث يأتي هذا المشروع كإضافة نوعية في مسيرة فنية طويلة وثرية قضاها بلكروي في خدمة المسرح، حيث أبدع في مجالي “مسرح الطفل” و”مسرح الكبار”، ممثلا ومؤلفا، ومدافعا عن مكانة المسرح كفن حي قادر على ملامسة الإنسان في عمقه.
وفي حديثه لـ”كاب ديزاد”، أوضح بلكروي أن هذا المشروع الأدبي يعكس حرصه على إثراء مسرح الطفل بنصوص جديدة، عميقة من حيث المضمون، وسلسة من حيث اللغة والأسلوب، مشيرا إلى أن كل نص من النصوص السبع يحمل رسالة تربوية وفكرية، موجهة للطفل في ظل عالم متغير وسياقات ثقافية واجتماعية جديدة.
وقال بلكروي: “هذا العمل هو تتويج لتجربتي في التعامل مع الطفل من خلال المسرح، وهو محاولة لملامسة حاجياته النفسية، المعرفية، والوجدانية.
ويأتي هذا المشروع في وقت يعيش فيه المسرح الجزائري، وخاصة مسرح الطفل، حالة بحث عن آفاق جديدة، في ظل تحديات التلقي، وغياب سياسات واضحة لدعم هذا النوع من الفنون. ويرى بلكروي أن مسرح الطفل ليس ترفا ثقافيا، بل ضرورة تربوية، يجب أن تكون حاضرة في كل بيت ومدرسة ومؤسسة ثقافية.
و أكد بلكروي، أن مؤلفاته تتنوع بين القصص الشعبية المعاد صياغتها دراميا، والمواضيع المعاصرة التي تهم الطفل اليوم، كالعلاقة مع البيئة، حقوق الطفل، وأهمية العلم والتسامح، وكل ذلك في قالب مسرحي مشوق، يوازن بين الترفيه والتوعية.
ويعرف عبد القادر بلكروي في الأوساط المسرحية الجزائرية والعربية كواحد من أبرز الأسماء التي بصمت بقوة في مجال “مسرح الطفل”، عبر أعماله السابقة، سواء من خلال التأليف أو التمثيل أو الإخراج، حيث يتقاطع فنه مع رسالته التربوية والإنسانية.
واختتم حديثه لـ”كاب ديزاد” بتأكيده أن المشروع سيرى النور قريبا ، وأنه يعمل على أن يكون متاحا في المدارس، الجمعيات، ودور الثقافة، آملا أن يساهم في إعادة الاعتبار لمسرح الطفل كأداة تربوية ووسيلة فعالة لترقية الذوق الفني لدى الأجيال الصاعدة.
هذا و ينتظر أن يحدث هذا العمل صدى إيجابيا في الأوساط الثقافية، بالنظر إلى مكانة بلكروي وتجربته في ميدان المسرح.