Capdz بالعربي

مستشفى “مجبر تامي” بعين الترك  أكثر من 250 امرأة استفدن من الفحوصات المجانية منذ انطلاق الشهر الوردي

جميلة م

بادر مستشفى “مجبر تامي” ببلدية عين الترك إلى تنظيم سلسلة من الخرجات الميدانية منذ انطلاق فعاليات الشهر الوردي، المخصَّص للتحسيس والكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم.

وشملت هذه الحملة مختلف المناطق الحضرية والريفية التابعة للبلدية، بما في ذلك مناطق الظل التي يصعب على نسائها التنقّل إلى المؤسسات الصحية.

وفي تصريح لجريدة “كاب ديزاد”، أفاد مغربي رضا، مدير النشاطات الطبية وشبه الطبية بالنيابة، أنّ الحملة أسفرت عن فحص أكثر من 250 امرأة في ظرف أسبوع واحد، وهو رقم يعكس التجاوب الكبير من طرف النساء مع هذه المبادرة الصحية.

وكانت أول خرجة لقافلة الكشف المبكر يوم 6 أكتوبر، انطلقت من ساحة أول نوفمبر بعين الترك، حيث تم تنظيم يوم تحسيسي وتوعوي مفتوح مرفق بوحدة طبية متنقلة مخصَّصة للكشف، وشهد هذا اليوم فحص 63 امرأة، كُنَّ أولى المستفيدات من خدمات الكشف المبكر لهذا العام.

وأوضح القائمون على الحملة أنّ الهدف لا يقتصر على إجراء الفحوصات فحسب، بل يشمل أيضًا توعية النساء بأهمية التشخيص المبكر، وتعليمهن كيفية الفحص الذاتي، وأهمية المتابعة الدورية لدى الأطباء المختصين.

الوصول إلى قرى الظل… بابًا بابًا

ووفق ما أفاد به الحاج بوجلول، المكلف بالإعلام والاتصال بالمستشفى، فقد حرص الطاقم الطبي وشبه الطبي لمستشفى “مجبر تامي” على الوصول إلى أبعد النقاط في بلدية عين الترك، خاصة تلك التي يصعب فيها على النساء التنقل بسبب بُعد المسافة أو غياب وسائل النقل.

وجاءت محطات القافلة الصحية على النحو التالي: ففي 7 أكتوبر، كانت الوجهة نحو قرية فلاوسن ببوسفر حيث استفادت 60 امرأة من فحوصات الكشف المبكر، لتتواصل الحملة يوم 9 أكتوبر بـساحة فيرساتشي بوكويران، أين تم فحص 62 امرأة.

وفي 11 أكتوبر، حطت القافلة رحالها بـقرية بوسفر، وتم خلالها فحص 59 امرأة، لتختتم جولتها يوم 12 أكتوبر بـقرية جوسارة الأنكور، حيث استفادت 12 امرأة فقط من الفحوصات، ليصل بذلك العدد الإجمالي للمستفيدات إلى 256 امرأة في أقل من عشرة أيام منذ انطلاق الحملة.

شاركت في بعض الخرجات المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لعين الترك، والمؤسسة الاستشفائية “العقيد عثمان”، من خلال تنظيم خرجات منتظمة نحو قرى الظل.

وفي حديثها لـ”كاب ديزاد”، أكدت الدكتورة مقيبس ليلى، رئيسة مصلحة الكشف المبكر بمستشفى “مجبر تامي”، أنّ الفريق الطبي وشبه الطبي يعمل بكل تفانٍ وإصرار، مضيفةً:

“نحن لا ننتظر النساء أن يأتين إلينا، بل نذهب إليهن حيث كنّ. نخرج بالتنسيق مع المؤسسات الصحية الجوارية، ونطرق الأبواب واحدة واحدة، خاصة في مناطق الظل، لأن الكشف المبكر يمكن أن ينقذ حياة.”

وأشادت الدكتورة بالدور الكبير الذي لعبته الممرضات، القابلات، والأطباء العامون في إنجاح هذه الحملة، مؤكدة أنّ العمل الجماعي كان العنصر الحاسم في تحقيق هذا العدد من الفحوصات في وقت قياسي

تجاوب إيجابي وإشادة محلية

لقيت هذه المبادرة استحسانًا واسعًا من طرف سكان بلدية عين الترك، خاصة النساء المستفيدات اللواتي عبّرن عن شكرهن للطاقم الصحي على هذا الجهد الإنساني الكبير.

كما أشادت الجمعيات المحلية بهذه الخرجات، التي سمحت لعدد من النساء من مناطق الظل بإجراء فحوصات من هذا النوع لأول مرة.

وأكدت بعض المشاركات أنّهن كنّ يعتقدن أن الاستفادة من خدمات الكشف المبكر تتطلّب التنقّل إلى مدينة وهران أو دفع تكاليف باهظة.

وأكد مسؤولو مستشفى “مجبر تامي” أنّ الحملة ستتواصل إلى غاية نهاية شهر أكتوبر، مع إمكانية تمديدها حسب الحاجة، لتشمل الفئات التي لم تستفد بعد، وتوسيع التغطية لتشمل فئات عمرية مختلفة.

كما دعا القائمون على الحملة كافة النساء إلى عدم التردد في الانخراط في عمليات الكشف، سواء في النقاط المعلنة أو بطلب الفحص المباشر في حال تعذّر التنقل.