جميلة. م
تم صباح اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، توقيع اتفاقية تعاون جديدة بين جامعة وهران 1 “أحمد بن بلة” ومؤسسة “كاسا مديترانيو” الإسبانية، في إطار فعاليات “أسبوع وهران–أليكانتي” المنعقد بجامعة وهران 1 احمد بن بلة ، وجرت مراسم التوقيع بحضور مدير جامعة وهران 1، إلى جانب فريقه الأكاديمي، ومن الجانب الإسباني مدير مؤسسة “كاسا مديترانيو” وفريق عمله، ما يعكس روح الانفتاح والتعاون المتبادل بين المؤسستين.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى ترسيخ أواصر التعاون الثقافي والأكاديمي بين المؤسستين، وفتح آفاق جديدة في مجالات متعددة أبرزها التنمية المستدامة، التحول الرقمي، الاقتصاد، والتكنولوجيا.
و اكد مسوولو جامعة وهوان 1 ان الاتفاقية تعد خطوة مهمة نحو تعزيز التبادل العلمي وتنظيم مشاريع مشتركة تسهم في تطوير العلاقات الجزائرية–الإسبانية على المستوى الأكاديمي والثقافي.
وتأتي هذه المبادرة في سياق ديناميكية متنامية تشهدها العلاقات بين الجزائر وإسبانيا، حيث يتزايد اهتمام الجامعات والمؤسسات الثقافية في البلدين بتطوير شراكات طويلة الأمد تعزز من دور منطقة البحر الأبيض المتوسط كفضاء للحوار والتعاون.
وتزامن توقيع الاتفاقية مع تنظيم مائدة مستديرة بعنوان: “الجزائر–إسبانيا: آفاق جديدة لتعزيز التعاون الاستراتيجي”، احتضنها المدرج “بخلوف تلاحيت” بجامعة وهران 1، بمشاركة خبراء وأكاديميين من كلا البلدين. وركزت النقاشات على التحديات المشتركة في المنطقة، وسبل بناء تعاون فعال ومستدام يخدم المصالح المتبادلة، سواء في مجال التعليم العالي أو الابتكار والبحث العلمي.
و من جهته الأستاذ صلاح الدين صالحي، الباحث بجامعة وهران 1 ومدير مركز التعليم المكثف للغات (CEIL)، المعروف بإسهاماته في مجالات الدراسات الإسبانية والدبلوماسية الثقافية. أكد في مداخلته على أهمية الدور الذي تلعبه الجامعات في بناء الجسور الثقافية والمعرفية، مشيدا بالمبادرات التي تجمع بين الأكاديميين من الضفتين، ومؤكدا أن هذه الشراكات تشكل رافعة للتفاهم والتقارب بين الشعوب.
وأضاف صالحي أن “أسبوع وهران–أليكانتي” يعد تجسيدا حيا لروح التعاون المتوسطي، مشيرا إلى أن مثل هذه التظاهرات الثقافية والعلمية تفتح آفاقا جديدة لتبادل الأفكار وتطوير مشاريع استراتيجية تسهم في تحقيق أهداف التنمية الشاملة.
مشيار الى أن العلاقات الجزائرية–الإسبانية في المجال الأكاديمي والثقافي شهدت تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، حيث تتجلى في عدة مظاهر، من بينها تنامي عدد مشاريع البحث المشتركة، وتعليم اللغة والثقافة الإسبانية في أكثر من 8 أقسام جامعية جزائرية، إلى جانب الأنشطة الثقافية المتنوعة التي ينظمها معهد “ثربانتيس” في الجزائر العاصمة ووهران.
هذا و تمثل هذه الاتفاقية ومجمل الفعاليات المنظمة خلال “أسبوع وهران–أليكانتي” خطوة واعدة في مسار التعاون الأكاديمي والثقافي بين الجزائر وإسبانيا، وتؤكد التزام الطرفين بتعميق العلاقات الثنائية وتعزيز الحضور المشترك في الفضاء المتوسطي كمنصة للتلاقي والحوار البناء.