وأج
تزينت مدينة تيزي وزو بأبهى حللها وهي تعيش على وقع أجواء احتفالية وحماس مميز, استعدادا للمباراة التي ستجمع المنتخب الوطني الجزائري بنظيره الأوغندي، اليوم الثلاثاء بملعب “حسين آيت أحمد”، لحساب تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2026.
وتحولت عاصمة جرجرة إلى قبلة لمشجعي “الخضر” الذين قدموا من مختلف أنحاء الوطن، صانعين عرسا حقيقيا للاحتفال بتأهل الجزائر للمونديال وهذا للمرة الخامسة في تاريخها.
وقد تجلى هذا العرس بتزين المدينة بالألوان الوطنية عبر مختلف شوارعها بالخصوص الطرق المؤدية إلى الملعب الذي يعد تحفة لمدينة تيزي وزو.
وبوسط المدينة وكذا في عدة مناطق أخرى مثل ذراع بن خدة، احتفل بعض التجار ببث أغان حماسية خاصة بالملاعب، ما زاد من حدة الأجواء الاحتفالية.
وقد نظم المشجعون مواكب عفوية، رافقتها الأهازيج وأبواق السيارات، مما جعل من مدينة تيزي وزو نقطة التقاء وطنية حقيقية. كما عبر العديد من المناصرين القادمين من عديد ولايات الوطن عن سعادتهم بحفاوة الاستقبال، مثمنين كرم وضيافة سكان المنطقة المعروفين بذلك.
من جانب آخر، تم اتخاذ جملة من التدابير لضمان السير الحسن لهذا الحدث الكروي، نظرا للعدد الكبير من الجماهير التي توافدت على مدينة تيزي وزو للاحتفال معا بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم بعد غياب دام 12 سنة.
ولتأمين قدوم الانصار وتسهيل وصولهم إلى الملعب، انتشرت وحدات للأمن الوطني لتسهيل دخولهم الى الملعب مع منع إدخال أي مواد نارية من أجل الحفاظ على الطابع الاحتفالي لهذا الموعد الكروي الذي تحضره العديد من العائلات.
وقد تميز يوم أمس الاثنين بالاستقبال الرسمي لبعثة المنتخب الوطني من طرف والي ولاية تيزي وزو، السيد أبو بكر الصديق بوستة، ورئيس المجلس الشعبي الولائي، السيد سيد علي يوسف.
وشهد الاستقبال الاحتفالي الذي خصص للمنتخب الوطني، برنامجا ثقافيا متنوعا وغنيا.
وقبل ذلك، قام لاعبو المنتخب الوطني بزيارة إلى مستشفى “ندير محمد”، حيث التقوا بالأطفال المرضى، وقدموا لهم هدايا مما رسم البسمة على وجوههم.
كما تم بهذه المناسبة، تكريم لاعبي فريق جبهة التحرير الوطني التاريخي لكرة القدم، ومن بينهم اثنان لا يزالان على قيد الحياة: محمد معوش، الذي كان حاضرا، بتيزي وزو، وعبد الرحمن دفنون.