Capdz بالعربي

بلدية وهران تتراخى عن حماية ساحة الطحطاحة بالمدينة الجديدة: من المسؤول عن تشويهها بعودة الباعة الفوضيين واحتلال الطريق؟

ح.نصيرة
 
تعيش وهران هذه الأيام على وقع عديد الحملات التي تستهدف محاربة التوسعات العشوائية ومظاهر إحتلال الأرصفة عبر 26 بلدية، إلا أن الحملة كما يظهر اصطدمت بنوع من التراخي على مستوى بلدية وهران التي تشهد عودة هذه الأيام احتلال الباعة الفوضويين للطريق العمومي لساحة الاستقلال الطحطاحة بالمدينة الجديدة، علما أن هذا الموقع كما هو معروف بعراقته واستراتيجيته سبق استرجاعه منذ ما يزيد عن عقد من الزمن وإخلائه من الباعة الفوضويين تماما.
وعادت مظاهر بداية احتلال الطريق العمومي للساحة التاريخية الاستقلال الطحطاحة، من قبل باعة فوضويين يصل عددهم حوالي 100 بائع في أبشع مظاهر قاموا من خلالها في خطين متوازيين للطريق العمومي ينصب خيم من القماش، ووضع الطاولات لبيع أنواع الألبسة، مؤسسين لسوق فوضوي مشروع للطحطاحة التي تعد رمز تضحيات جسام للثوار الأبطال، حيث كان من المفروض أن تكون ساحة سياحية تعرّف بمحطات تاريخية ، وهي فعلا كذلك لكونها تضم نصبا تذكاري، يستحضر فيها  تاريخ
ذكرى المجزرة الدموية المرتكبة من طرف منظمة الجيش السري في 28 فيفري 1962 واستشهد آنذاك العديد من الجزائريين.
 
الطحطاحة تستغيث بعد حملات إزالة 6000 بائع فوضوي منذ 2012
 
ساحة الطحطاحة بالمدينة الجديدة، تستغيث بمن يمكن أن ينقذ حالها، بعد أن بدأت ملامح الباعة الفوضويين تعود لاحتلاها من زاوية الطريق العمومي لساحة الاستقلال.
بل وإن كل شبر في هذه المنطقة بالمدينة الجديدة أصبح مهددا بغزوه، واحتلال أجزائه، بعدما كانت السلطات المحلية قد استرحعته في مخطط يعود إلى 2012, حيث كانت المدينة الجديدة قد شهدت حملات اخلائها من الباعة الفوضويين والذين تم إحصائهم بتلك الفترة، حيث كان عددهم 6000 بائع فوضوي.
وعملت بلدية وهران في الفترة المشار إليها إلى تحديد مواقع وأسواق يتم تحويل إليها الباعة الفوضويين لانصافهم، قبل تسجيل العديد من الحالات التي هي بالفعل لديها تجارة منظمة وتستغل الطريق الفوضوي في شق آخر.
ما جعل وصف الطفيليين يلاحقهم على أساس أن هناك حالات لديها محلات وتحترف التجارة الفوضوية.
 
تعليمة والي وهران تنتظر التنفيذ 
 
بينما اليوم، بغزو مساحة كبيرة من الطريق العمومي للطحطاحة بالمدينة الجديدة ، لا يمكن أن تكون مظاهره خفية وتدعو إلى تدخل سريع قبل توسعها بشكل يستحيل فيه القضاء على التجارة الموازية، خاصة وأن بعض المحلات بتسحيلها هذا النحو من التعدي أخرجت طاولاتها وتوسعت على حساب الطريق والأرصفة.
وبالموازاة مع عودة هذه النقطة السوداء في موقع إستراتيجي من ولاية وهران، فقد تم تسخير كل الوسائل المادية والبشرية، لحملات  ازالة التوسعات العشوائية ومظاهر إحتلال الأرصفة ونزع الموانع والعوائق وفرض إحترام القواعد المعمول بها.
كما نشير إلى تعليمات والي ولاية وهران، الرامية إلى كبح الإعتداءات على الملك العام واسترجاع حق المواطن في الرصيف و الطريق.
وما على بلدية وهران إلا أن تتدخل ضمن مهامها لاسترجاع الطريق العمومي والأرصفة بساحة الطحاطة.