ح.نصيرة
رفع ممثلي المجتمع المدني ولجان الأحياء خلال الجلسات الولائية للجمعيات ولجان الأحياء والقرى، المنعقدة اليوم بوهران، تحت رعاية الوزارة الأولى ووزارة الداخلية والجماعات المحلية والنقل بالتنسيق مع المرصد الوطني للمجتمع المدني، انشغالاتهم بشفافية، مناشدين من خلالها بفتح الأبواب، وهذا تسهيلا لمهمتهم الميدانية للتبليغ، سيما اذا تعلق الأمر بمكافحة المخدرات وحماية الابناء في الوسط المدرسي.
حيث توحدت الفعاليات في المطالبة برفع عدد وحدات علاج الادمان، خاصة بالمناطق المعزولة ببلديات في وهران تفتقر لمراكز علاجية، كما ارتكزت الجلسة الولائية على فتح النقاش قصد تحلي لجان الأحياء و القرى بثقافة التبليغ عن الجريمة.
تحذير من المخططات الممنهجة بالوسط المدرسي ودعوة للتبليغ عن جرائم المخدرات
وتوحّد صوت المجتمع المدني، و فعاليات لجان الأحياء لأجل إنقاذ الشباب والأبناء التلاميذ في المؤسسات التربوية المستهدفين، من عصابات المخدرات، حيث أكدوا على مكافحة الآفة باتخاذ تدابير ومشاريع تنموية، على حد ما طرحوه من انشغالات، ذلك أن هناك مدن جديدة بولاية وهران، تفتقر لأبسط المتطلبات كمراكز ثقافية، ومرافق لاحتضان مختلف الانشطة التثقفية والترفيهية، كالقطب العمراني أحمد زبانة الذي لا يتوفر على مستواه أي مركز ثقافة أو ترفيه، فيما بتربع على 1700 هكتار.
كما تصادف أربعة أفواج كشفية هناك ممارسة نشاطها بسبب عدم توفر مرافق تساعد على ذلك، وهو أهم ما تم إثارته كذلك من قبل ممثلي المجتمع المدني ببلدية بوفاطيس و الذين وصفوا بلديتهم ب”المعزولة” خاصة وأنها لا تتوفر على مركز علاج الادمان على المخدرات ، بينما أثروا مسائل تتعلق بالخطر الذي يتربص بمؤسسات تربوية بسبب جرائم المخدرات والمؤثرات العقلية.
التبليغ مهمة لكسر العداء
الجلسات الولائية لجمعيات ولجان الأحياء و القرى الذي تراسته منار فتني نائبة رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني ، بمشاركة ممثلي السلطات المحلية لولاية وهران والسلطات الأمنية الامن الولائي والدرك الوطني ، بوهران أكدت على ضرورة الانحراط في سياسة التبليغ عن الجريمة كسلاح لردع شبكات المتاجرة الاامشروعة بها والتي اصبحت تهدد الابناء، فالأبناء اليوم هم جيل غد مستقبل الجزائر يتربص بهم مخطط الاعداء باستخدام سلاح المخدرات والمؤثرات العقلية حيث إن تعد هاته مجرد آفة اجتماعية كما تم للتطرق إليه خلال الجلسات.
وكانت الرسالة واضحة وتدعو جميع الفعاليات لأن تساهم في التبليغ عن جرائم المخدرات خاصة الحرص على إنقاذ الوسط المدرسي، ويأن يكون المجتمع المدني ولجان الأحياء أعين ساهرة، تنشط على مدار الساعات وليس في الأوقات المناسباتية.
هذا ومن خلال الجلسات، كانت الدعوة مباشرة لأجل أن يكون لجان الأحياء و الجمعيات وجميع الفعاليات مصدر المعلومة لتسهيل المهمة الأمنية.
ومن جانبهم رفع ممثلي بعض الفعاليات إشكال مصادفتهم مشاكل صد الأبواب من جهات إدارية، وعدم الرد على انشغالات يرفعونها.
ومن بين المتدخلين من طالبوا بتعزيز حماية المؤلف ورفع التضييق عنه، فيما أكد منظموا الفعالية على ضرورة التحلي بثقافة التبليغ وإنقاذ الوسط المدرسي من الخطط الممنهجة.