Capdz بالعربي

مستشفى واد تليلات يسجل يوميا حالات الانفلونزا الموسمية ودعوة لأجراء التلقيح

جميلة .م
 
مع بداية فصل الخريف واقتراب دخول فصل الشتاء، تسارع انتشار الانفلونزا الموسمية، وسط توقعات بارتفاع عدد الإصابات خلال الأسابيع المقبلة.
 وفي هذا الإطار، كشفت الطبيبة المنسقة ڨماش اسيا، المشرفة على مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية بمستشفى محمودي محمد بواد تليلات في وهران، في تصريح لكاب ديزاد”، أن المصلحة تسجل يوميا حالتين في متوسط الخطورة منذ بداية الموسم، وهو رقم مرشح للزيادة مع برودة الطقس واقتراب ذروة انتشار الفيروسات التنفسية.
 
وأوضحت الطبيبة، أن مصلحة الاستعجالات تستقبل فقط الحالات الخطيرة التي يتم تحويلها من المصالح الصحية المجاورة، بينما تبقى باقي الحالات ذات الخطورة المتوسطة أو البسيطة تحت المتابعة الطبية في العيادات والمصالح الأخرى.
 وشددت على ضرورة التلقيح، حيث أكدت ان أهم وسائل الوقاية تتمثل في التلقيح السنوي ضد الانفلونزا، وهو متاح على مستوى المستشفيات و العيادات ، خاصة للفئات الحساسة التي يوصى بتلقيحها بشكل سنوي لتفادي المضاعفات المحتملة.
وأكدت ڨماش آسيا، أن طريقة العلاج تختلف من مريض لآخر، وفقا لمدى خطورة الحالة والأمراض المزمنة التي يعاني منها المصاب، مثل داء السكري، أمراض القلب، أمراض الجهاز التنفسي، إضافة إلى كبار السن والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة. فهذه الفئات، كما قالت، تعد الأكثر عرضة لمضاعفات قد تصل إلى مراحل خطيرة تستدعي التكفل المستعجل، وقد تنتهي بالوفاة إذا لم يتم التدخل الطبي في الوقت المناسب.
وتشير الإحصائيات العالمية إلى أن الانفلونزا الموسمية تصيب ما بين 600 ألف إلى 800 ألف شخص سنويا عبر العالم، وتتسبب في نحو 200 ألف حالة وفاة، ما يعكس خطورة هذا المرض الذي غالبا ما يتم التعامل معه بتهاون. وترى الطبيبة أن سرعة انتشار العدوى تعود بالدرجة الأولى إلى عدم احترام إجراءات الوقاية، خاصة داخل الأماكن المكتظة التي تفتقر للتهوية الجيدة، مثل المدارس ووسائل النقل والمراكز التجارية.
كما تعتبر الفئات الضعيفة الأكثر عرضة للمضاعفات، وتشمل الأطفال الصغار، كبار السن فوق 65 سنة، النساء الحوامل، المصابين بالأمراض المزمنة، الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة، إضافة إلى العاملين في القطاع الصحي الذين يواجهون الفيروس بشكل يومي بسبب طبيعة عملهم، ما يجعل احتمال إصابتهم أعلى من غيرهم.
هذا و دعت المختصة، المواطنين إلى الالتزام بإجراءات الوقاية الأساسية، مثل غسل اليدين بانتظام، تهوية المنازل، تجنب الأماكن المزدحمة، ارتداء الكمامات عند ظهور الأعراض، والتوجه إلى الطبيب عند الشعور بارتفاع الحرارة أو ضيق التنفس. وأكدت أن الوقاية تظل الوسيلة الأنجع للحد من انتشار الانفلونزا الموسمية وحماية الفئات الهشة من مضاعفاتها الخطيرة.