ح. نصيرة
قررت مديرية النقل لولاية وهران دعم خط النقل رقم 18، الرابط بين الحي العتيق سيدي الهواري وحي يغمراسن وصولًا إلى وادي تليلات، بالتوازي مع استحداث خط جديد يربط مدينة أرزيو بمنطقة العيايدة في الجهة الشرقية، وخط آخر ينشط داخل أرزيو.
ورغم المستجدات المسجلة، تستمر أزمة النقل بوهران في طرح إشكالات عديدة، بالنظر إلى الارتفاع المتزايد في الطلب على الخدمة، إذ أصبح المواطن يحتاج إلى النقل في مختلف الأوقات عبر المحطات الحضرية وشبه الحضرية، بعد أن كانت الحركة تتركز غالبًا خلال فترات الذروة.
ومع اقتراب موسم الشتاء، تتوقف معظم خطوط النقل بين الساعة السادسة والسادسة والنصف مساءً (18:00 – 18:30)، ما يخلق ازدحامًا كبيرًا وتدافعًا للعودة إلى المنازل قبل توقف الحافلات، خاصة لدى فئة العمال والموظفين.
إحالة 169 ناقلًا على لجنة التأديب… اختلالات متكررة
تواصل مديرية النقل استقبال شكاوى عديدة من المواطنين بسبب تراجع نوعية الخدمة، إذ أصبحت الفوضى داخل الحافلات وسلوكيات السائقين والقابضين من أبرز ما يثير استياء المسافرين. وتتمحور التجاوزات الأكثر تكرارًا حول الزيادة في عدد الركاب، القيادة بسرعة مفرطة، عدم احترام محطات التوقف، واندلاع مناوشات بين الركاب والناقلين، ما يعكس حالة اضطراب مستمرة يعيشها قطاع النقل الحضري في وهران.
هذه المظاهر أصبحت يومية في وهران، ولم تعد مرتبطة بساعات الذروة كما كان معمولًا به سابقًا.
وتشير المديرية إلى قيامها بمراجعة العديد من الخطوط وتنبيه الناقلين باحترام المسارات، على غرار خط 37 (حي فاليرو – حي بن عربة الحاسي)، عين الترك – العنصر، وأرزيو – قديل.
كما أحالت مديرية النقل منذ بداية نوفمبر 169 ناقلًا على اللجنة التأديبية بناءً على جملة من التجاوزات المسجّلة في مختلف الخطوط، من بينها عدم احترام دفتر الشروط، استعمال تذاكر غير مطابقة، التوقف العشوائي خارج المحطات، عدم التصريح بالعمال، وغياب شروط الأمن والنظافة. هذه المخالفات زادت من تعقيد وضع النقل الحضري وشبه الحضري، ورفعت حجم التذمر لدى المواطنين.
تراكم هذه الاختلالات يعمّق أزمة النقل، ويبرز حاجة ملحة لإعادة تنظيم القطاع ورفع مستوى الخدمة.
ويؤكد مهتمون بالشأن المحلي أن تحسين الوضع يتطلب الإسراع في تمديد مسار الترامواي نحو القطب العمراني بلقايد ومسرغين، بحكم الضغط الكبير المسجل في المنطقتين.