م ر
في مشهد اقتصادي يتسارع نحو المستقبل، اختارت الجزائر أن تضع بصمتها بقوة في عالم الابتكار المفتوح والشركات الناشئة، فعام 2025 لا يبدو مجرد محطة زمنية، بل تحّديا وطنيّا وإفريقيّا، ترسم ملامحه عبر توقيع تسع اتفاقيات استراتيجية مع مؤسسات اقتصادية، هدفها إطلاق مشاريع ابتكارية تعزز التحول الرقمي وتدعم الاقتصاد المبني على المعرفة، و هي الاتفاقيات التي تفتح أبواب الابتكار نحو المنتدى الإفريقي الرابع للشركات الناشئة.
في سنة 2025، تتحرك الجزائر بخطوات مدروسة نحو بناء اقتصاد قائم على الابتكار والمعرفة، و توقيع تسع اتفاقيات مع مؤسسات اقتصادية ليس مجرد حدث بروتوكولي، بل هو استثمار في مستقبل الشركات الناشئة، حيث تفتح أمامها فرص التمويل، الشراكة، والتجريب في بيئة اقتصادية حقيقية.
هذه الاتفاقيات تعكس وعيا رسميا بأن الابتكار المفتوح هو السبيل لتسريع التحول الرقمي، جذب الاستثمارات، وخلق وظائف عالية القيمة، ومع استعداد الجزائر لاحتضان المنتدى الإفريقي الرابع للمؤسسات الناشئة، فإنها تضع نفسها في قلب شبكة إقليمية يمكن أن تجعلها مركزا قاريا لريادة الأعمال.
هذه الخطوة ليست مجرد أوراق موقّعة، بل إعلان صريح بأن الجزائر تراهن على جيل جديد من رواد الأعمال، وتفتح لهم فضاءات للتجريب، التعاون، وتطوير حلول عملية لمشاكل السوق المحلية والإقليمية، فهي دعوة إلى أن يكون الابتكار جزء من الهوية الاقتصادية الوطنية.
وفي الأفق، يلوح حدث قاري بارز، و يتعلق الأمر بالمنتدى الإفريقي الرابع للمؤسسات الناشئة، الذي تستعد الجزائر لاحتضانه، و سيكون هذا المنتدى منصة لتلاقي العقول، تبادل الخبرات، وبناء جسور بين رواد الأعمال الأفارقة، في وقت تتجه فيه القارة نحو تعزيز مكانتها في الاقتصاد العالمي عبر التكنولوجيا والابتكار.
إن دعم الجزائر لريادة الأعمال هو أيضا رسالة ثقة، ثقة في قدرة الجيل الجديد على قيادة التحول الرقمي، خلق فرص عمل، وتحويل الأفكار إلى مؤسسات ناجحة، ومع كل خطوة، يتأكد أن الابتكار ليس مجرد شعار، بل ثقافة تتجذر في أوساط الشباب، لتضع الجزائر في قلب خريطة الابتكار الإفريقي والعالمي.
التحدي الجزائري إذن ليس مجرد شعار، بل رؤية تتجسد في مشاريع ملموسة، واتفاقيات مدروسة، واستعداد لاحتضان حدث قاري يضع الجزائر في قلب خريطة الابتكار الإفريقي.