م.ر
أكد وزير المجاهدين عبد المالك تاشريفت اليوم، في كلمة ألقاها، أن استحضار سيرة ومسيرة الأمير عبد القادر ليس مجرد حدث تاريخي فحسب، بل استعادة لوهج قائد جمع بين الحكمة والبصيرة، و أدرك أن بناء الأمة لا يكون بالسيف وحده، بل بالعلم والأخلاق وصون الإنسان.
كما شدّد السيد الوزير على أن القائد الذي أوجع الاستعمار في الميدان، هو نفسه الرجل الذي أبهر العالم بإنسانيته في دمشق سنة 1860، حين وقف لحماية آلاف الأبرياء من المسيحيين، في موقف إنساني خُلّد في التاريخ وبقي شاهدًا على عالمية رسالته ونبل أخلاقه.
واختتم السيد الوزير كلمته قائلًا: “نقف اليوم أمام شجرة الدردارة، لا لنقرأ الماضي كصفحة طُويت، بل لنفعّل رسائله في حاضر الجزائر ومستقبلها. ففي زمن تتزاحم فيه التحديات، نحن في أمسّ الحاجة إلى قيم الأمير: الحكمة، الشجاعة، العدل، الإيثار، والإيمان بقدرة الشعب على صنع مصيره.”
تمّ بالمناسبة بولاية معسكر، غرس شجرة من نوع الدردار في مبادرة رمزية تعبّر عن معاني الوفاء والاستمرارية لقيم الأمير وتضحياته.