ح.ن
جاءت كلمة وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف اليوم، حاملة لرسائل قوية وهامة، بينما أكد أن الذاكرة الإفريقية الجماعية لا تنسى أن الاستعمار كان الشرارة التي أوقدت إقصاء إفريقيا من كل الثورات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية و العلمية والاجتماعية،.
وذكّر وزير الدولة أن الذاكرة الإفريقية لا تنسى، ما خلفه الاستعمار في الكونغو من إبادة نصف السكان واستعباد بقيتهم، و ما خلفه الاستعمار في الكاميرون من إبادة شعب الباميليكي (bamiléke) وجرائم يندى لها الجبين من حرق للقرى، وقطع للرؤوس، وتجارب بالغازات السامة .
ومخلفات الاستعمار من إبادة شعبي “الهيريرو والناما” في ناميبيا، و قمع وقتل وتهجير في أنغولا وفي موزمبيق وفي مدغشقر، وفي بقية الأقطار الإفريقية التي طالتها أيادي المستعمر الآثمة، أو بالأحرى أيادي المستدمر المتجبر ؟
مذكرا في سياق الذاكرة الجماعية، باحتفاظ قارتنا بمحنة الجزائر المريرة كنموذج نادر قل مثيله في التاريخ ماهية وطبيعة وممارسة.
عطاف ، قال أن الاستعمار الفرنسي في الجزائر لم يكن من قبيل ما يمكن تسميته بالاستعمار الاستغلالي، بل كان استعماراً استيطانيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى استعمار أراد ضم وطن غيره لوطنه الأم غزوا وعدوانا.