م ر
من قلب الصحراء، وتحديدا من تيميمون ، شدّد وزير الاتصال زهير بوعمامة اليوم ، على أهمية الدور الحيوي الذي تضطلع به وسائل الإعلام في التعريف بالمقومات السياحية لكل منطقة من الوطن، والترويج لها على المستويين القاري والدولي.
المناسبة كانت افتتاح المهرجان الدولي السابع للسياحة الصحراوية، حيث اجتمع الإعلاميون والفاعلون في القطاع السياحي حول رسالة واحدة ” الجزائر بلد ثري بكنوز طبيعية وثقافية تستحق أن تروى للعالم.”
و أوضح الوزير أن الإعلام ليس مجرد وسيلة لنقل الخبر، بل هو أداة استراتيجية لصناعة الصورة الذهنية للوطن ، فحين تبرز وسائل الإعلام الخصوصيات الطبيعية والمعالم السياحية التي تزخر بها مناطقنا، مثل الجنوب الكبير، فإنها تفتح نافذة للعالم على جمال الجزائر وتنوعها.
فتيميمون ليست مجرد مدينة صحراوية، بل رمز لثراء الجزائر الطبيعي والثقافي ، و الإعلام هنا مدعو لأن يروي قصص المكان، أن ينقل عبق التراث، وأن يسلط الضوء على المهرجانات والفعاليات التي تجعل من الصحراء وجهة سياحية عالمية.
كلمات الوزير بوعمامة جاءت لتذكّر الإعلاميين بأن دورهم يتجاوز التغطية التقليدية، ليصبح صناعة محتوى قادر على المنافسة في الساحة الدولية، فالترويج السياحي يحتاج إلى صور مؤثرة، تقارير معمقة، وحملات إعلامية تواكب العصر الرقمي وتستثمر في منصات التواصل الاجتماعي.
دعوة وزير الاتصال هي بمثابة نداء وطني ، بأن الإعلام الجزائري مطالب بأن يكون سفيرا للسياحة، وأن يساهم في جعل الجزائر وجهة مفضلة على الخريطة العالمية، فكل منطقة من الوطن تحمل قصة تستحق أن تروى، وكل صورة تلتقط يمكن أن تكون بطاقة دعوة للعالم لاكتشاف الجزائر.
لا يمكن الحديث عن السياحة في الجزائر دون التوقف عند الدور الحيوي الذي يلعبه الإعلام في إبراز صورة الوطن، فالإعلام الجزائري المكتوب والمرئي والمسموع والرقمي ، هو النافذة التي يطل منها العالم على المقومات السياحية الوطنية.
الإعلام الجزائري ليس مجرد ناقل للأخبار، بل هو شريك استراتيجي في صناعة السياحة الوطنية، كل صورة، كل مقال، وكل برنامج هو دعوة مفتوحة لاكتشاف الجزائر، أرض التنوع والجمال.