Capdz بالعربي

ا لدورة اللجنة المشتركة الجزائرية – التونسية للتعاون: ارتياح للتعاون في تأمين الحدود وانسجام في دعم القضايا العدالة

ح.ن
 استعرض الوزير الأول سيفي غريب ،في تقييم أولي للتعاون، خلال انعقاد الجلسة الموسعة للدورة الثالثة والعشرين للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية – التونسية للتعاون، النتائج الايجابية التي تحققت في العديد من قطاعات التعاون، لمواجهو مختلف التهديدات الأمنية، لاسيما في مجال تأمين الحدود المشتركة، من أجل الحد من مخاطر الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود والهجرة السرية والتهريب بمختلف أشكاله والاتجار بالمخدرات.
 
وقال سيفي غريب, أن التعاون بين البلدين في هذا المجال يخطو خطوات ثابتة وتبعث على الارتياح، كما أكدته مخرجات الاجتماع الثاني للجنة الأمنية المشتركة المنعقدة بالجزائر يومي 14 و15 جويلية 2025، الذي تم خلاله تقييم الوضع الأمني بالمنطقة ودول الجوار وتداعياته على أمن البلدين. 
مذكرا بإطار التوقيع مؤخرا على اتفاق للتعاون في المجال العسكري في أكتوبر 2025، والذي يشكل لبنة إضافية في صرح التعاون الثنائي في هذا المجال هام.   
وفي مجال الطاقة، أكد الوزير الأول ، أن الصادرات الطاقوية الجزائرية تعمل على تلبية الطلب الداخلي في تونس على الغاز الطبيعي والكهرباء، ونطمح إلى تعزيز التعاون في هذا المجال من خلال تجسيد المشاريع المهيكلة الرامية لتعزيز الربط الكهربائي الثلاثي.
 كما أبرز تعزيز التبادل التجاري الذي يجب أن يرتبط بحركية مشابهة على مستوى ترقية الشراكة الاستثمارية بين البلدين، وهو ما تتجلى معه الحاجة الـمُلِحَّة لتكثيف التواصل بين المستثمرين ورواد الأعمال من البلدين
 وقد بلغ عدد المشاريع المسجلة لدى الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمارات  قيمة 350 مليون دولار.
 
كما تم التذكير، خلال الدورة، بإعادة تشغيل خط السكة الحديدية بين عنابة وتونس في أوت 2024، بعد انقطاع دام سنوات طويلة. 
واعتبر الوزير الأول سيفي غريب ، موافقة الجانبين على إنشاء “مركز ثقافي” لكل بلد لدى الآخر، سيساهم في تعميق التقارب، ودليل إضافي على العناية التي توليها حكومتا البلدين للبعد الثقافي في علاقاتهما الثنائية. 
 
التفكير بجدية في تطوير آليات التعاون التقليدية
 
كما يتعين أيضا التفكير بجدية في تطوير آليات التعاون التقليدية من خلال النظر في ترشيد عملها وتكييفها وإعادة هيكلتها بما ينسجم مع الآفاق الاقتصادية في البلدين.
ورحب الوزير الأول كذلك بالمواقف الثابتة للبلدين منه مساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة ومحاولات الإجهاز على قضيته من قبل الاحتلال الغاصب، ويُساندان نضاله لنيل حقوقه وبناء دولته المستقلة وعاصمته القدس. كما يتقاسم البلدان نفس الموقف إزاء ما يدور في لبنان وسوريا، البلدان الشقيقان اللذان مازالا يتعرضان لاعتداءات سافرة من الاحتلال الإسرائيلي.
 
الجزائر تدعم تسوية شاملة الازمة بليبيا والوئام في السودان
هذا ويدعم بلدنا يقول الوزير الأول تسوية سياسية شاملة للأزمة في ليبيا الشقيقة، من خلال تمكين الأشقاء الليبيين أنفُسِهِم من تحقيق المصالحة الوطنية والإسراع في تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية، تُفضي إلى بناءمؤسسات موحدة وشرعية وقوية، بما يحقق أمن واستقرار ووحدة هذا البلد الشقيق، بعيدا عن التدخلات الخارجية، وبما يحفظ ثرواته ويضمن تسخيرها في خدمة رفاهية الشعب الليبي الشقيق. 
كما يسعى البلدان إلى جانب مصر الشقيقة،لبعث المساهمة بشكل جماعي في مرافقة الأشقاء الليبيين على هذا الدرب، كما تم تأكيده جَلِيًّا خلال الاجتماع الأخير للآلية الوزارية الثلاثية بالجزائر يوم 6 نوفمبر 2025.
وقال الوزير الأول أنه ضمن ذات التوجه، يتفق البلدان على أهمية استعادة الوئام في السودان الشقيق والحفاظ على وحدته وسيادته وحقن دماء أبناءه وحماية ثرواته.