غزالة. م
يصل البابا فرنسيس مملكة البحرين، قادما من الفاتيكان، أين سيلقي كلمة في منتدى البحرين للحوار الموسوم ب”الشرق والغرب للتعايش الإنساني”. المنتدى الذي يهدف إلى تعزيز قيم السلام والتسامح.
حيث يعيش في مملكة البحرين “المسلمة” 160 ألف شخص من الكاثوليك، أغلبهم عمال أجانب، وقلة قليلة أخرى من ديانات غير الإسلام، يمثلون ما نسبته 30% من مجموع السكان والبقية مسلمين.
وفي هذا السياق، فإن البحرين تسمح لغير المسلمين بممارسة معتقداتهم الدينية بكل حرية، وهي تضم أول كنيسة، بنيت في العصر الحديث بالخليج، وفتحت أبوابها المسيحيين سنة 1939، إلى جانب كاتدرائية التي تعتبر أكبر كنيسة كاثوليكية بشبه الجزيرة العربية.
وتعد زيارة البابا إلى البحرين التي تدوم 3 أيام، ثاني زيارة له إلى الخليج بعد تلك التي قادته إلى دولة الإمارات سنة 2019.
ومن جهتهم، ينتظر الكاثوليك هذه الزيارة منذ مدة، ليساعدهم البابا في كسب حقوقهم، التي يروجون إلى فقدانها، لاسيما بعض الذين تم إصدار حكم الإعدام في حقهم. في حين ترفض البحرين انتقادات الأمم المتحدة الموجهة لها، في إطار حقوق الإنسان، مؤكدة أنها تمارس تنفيذ العقوبات ضد المواطنين على أراضيها، وفق القانون الدولي بالموازاة مع إصلاح نظامها القانوني.
وفي سياق متصل، سيجتمع بابا الفاتيكان مع ملك البحرين “حمد بن عيسى آل خليفة”، وسيلتقي مجلس حكماء المسلمين بالقصر الملكي. حيث ينتظر أن يتم التطرق إلى مخرجات القمة العربية التي جرت منذ يومين بالجزائر، لإعادة النظر في العلاقات بين الغرب والشرق.
يذكر أن البحرين والإمارات من الدول المطبعة، ابتداء من 2029، بناء على “اتفاقيات أبراهام” التي رعتها أمريكا.