ح.ن
ما يزال مقر بلدية بئر الجير الجديد هيكل بلا روح ، توقفت أشغاله منذ ما يزيد عن عقد من الزمن ليشمل لغزا حقيقيا في عدم استكماله سيما نتيجة التحقيقات التي عرٌت فضائح مسؤولين سابقين أحيلو على العدالة.
ويبقى أمل ساكنة بئر الجير قائم على أن يروا في العام الجديد 2026 مشاريع معطلة عملية وتدخل الخدمة، استجابة لمتطلبات المواطن، على غرار مقر البلدية الجديد الكائن بموقع حي بلاطان القريب من مبنى البلدية الحالي ، إلى جانب مقر وكالة “كناص” المتوقف بدوره بجوار هيكل بلدية بئر الجير الجديد، أين تحول إلى وضعية كارثية بعد استغراقه سنوات على حاله بحفرة عميقة تدل على وجود إنجاز لم ير النور في استكماله ولا في وضع أساساته.
و منه، صرح عضو اتحادية المجتمع المدني لولاية وهران إبراهيم عياد، أنهم في جميع المناسبات يرفعون انشغالات المواطنين إلى المسؤولين المحليين، غير أن مطلب استكمال المشروعين المشار إليهما وكالة صندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء ومبنى بلدية بئر الجير، بدورهما أصبحا بمثابة حلم المواطنين المغبونين في تحمل المشقة سواء في قطع مسافة طويلة للوصول إلى غاية وكالة كناص بحي يغمراسن ببلدية وهران، فيما بعانون أيضا من ظروف يقاسي منها حتى عمال بلدية بئر الجير أنفسهم وراء شابيك بمرفق ضيق، يحمل نفس معايير وحجم مندوبيات بلدية وهو غير ملائم إطلاقا لبلدية في حجم بئر الجير، حيث توسع تعداد ساكنتها إلى 569 ألف نسمة، كما أنها امتداد لبلدية وهران.
وبالنظر إلى هذا العناء، حسب ممثل اتحادية المجتمع المدني بوهران، أصبح ضروريا التكفل بانشغالات المواطن وتحسين الخدمة العمومية كما أسدى ذلك رئيس الجمهورية ، حيث أعطى تعليمات مشددة قصد تسهيل الأمور الادارية للمواطنين من الاستقبال والتكفل بمقتضاياته بما يكفله القانون.
وفعليا فإن الأمور تأخذ مجراها نحو التحسن، باستلام عديد المرافق خاصة بالنسبة لتحقق مشروع نفق مشتلة بئر الجير “بيبينيار “, لكن مع اقتراب حلول العام القادم 2026, أصبح الرهان قائما على تخليص ساكنة بئر الجير من التأخر في استلام مشاريع وكالة كناص وكذا مقر البلدية الجديد الذي مرت عليه 12 سنة ، أين التزمت البلدية بتخليصه من بعض الإجراءات بعد انتهاء التحقيقات السابقة، فيما ناشدت فعاليات اتحادية المجتمع المدني ، والي وهران للتدخل سيما وأن إتمام الانجاز مرتبط بتدخل السلطات المحلية.