Capdz بالعربي

القبض على ابن سفير و حارسه الشخصي بتهمة النصب و الاحتيال

رضوان بوعالية

أحبط أفراد مصلحة الشرطة الجنائية لأمن ولاية وهران نشاط أكبر شبكة دولية ووطنية مختصة في النصب و الاحتيال متكونة من أربعة أشخص يقودها مسير فندق يقطن بوهران حائز على شهادة الماجستير يبلغ من العمر 54 سنة و شركاءه الأفارقة من بينهم ابن سفير مزيف و حارسه الشخصي و تمكنوا في غضون 3 سنوات من مراوغة و النصب على أكثر 15 ضحية و جردوهم من أكثر من 4 ملايير سنتيم .
تفاصيل القضية تعود الى الارساليات العديدة التي تلقتها مصلحة الشرطة الجنائية لأمن ولاية وهران من عدة مصالح أمنية موزعة عبر الوطن منها ولاية قسنطينة خنشلة عنابة و مدن أخرى بالجنوب الجزائري تلح على ضرورة التحري عن الهوية الأصلية لصاحب حساب بنكي مشبوه بولاية وهران تم ضخ أموال أشخاص وقعوا ضحايا نصب ابن سفير احدى الدول الافريقية الفقيرة التي مزقتها الحروب و أضاف المصدر أن التحقيقات الاولية بينت أن كل المستندات و هوية و عنوان صاحب الحساب الجاري مزورة الا أنه يتصرف بعمليات السحب بكل حرية و فور هذه المعطيات الخطيرة اجتهد أعوان المصلحة المذكورة ورسوا خطة محكمة منسقة مع عدة مراكز البريد الجزائري عبر اقليم الولاية من خلال نشر صورته التي سبق و أن التقتها احدى كاميرات المراقبة و دخلوا في صراع مع الزمن الى أن تم تحديد مواصفاته من قبل موظف يعمل بالبريد الجزائري الذي أخطر الجهات الأمنية التي سارعت الى محاصرة المركز و توقيفه حيث تبين أن الجاني المشتبه فيه يعيش في غنى فاحش ، يحوز على مسكن راقي و مركبة و دراجة نارية فاخرة حيث اعترف عن شركاءه الثلاث اللذين تم القبض عليهم الواحد تلوى الأخر اثنان منهم رعيا من دولة نيجيريا و أخر من دولة المالي يقيمون في التراب الوطني بطريقة غير شرعية حيث قام الرباعي الاجرامي الخطير بتقاسم الأدوار و إغراء الضحايا من خلال سردهم سيناريو مفبرك إذ يقوم ابن السفير المزيف بسرد قصة درامية و يقول أن جل أفراد عائلته قد تعرضوا الى إبادة جماعية ولم ينجو سواه مؤكدا أنه ورث ثروة ضحمة من المال الذي تم طلاءه بمادة كيميائية سوداء لتسهيل تهريبها عبر الحدود و تفادي حجزها من قبل المليشيات العسكرية مؤكدا في أمس الحاجة لاسترجاع ثروة التي هي لتزال مخبئة في أدغال بلده الأم و هو مستعد لتقاسم الثروة مع أي شخص شريطة أن يساعده في تهريبها و إخراجها من أرض المعارك و بعد أن يطمئن الضحية و يهضم الطعم يقوم شريكه الثاني الذي انتحل شخصية حارسه الشخصي بترك حساب جاري لشخصية جزائرية كي يطمئن و يطلب منه ضخ أموال بالعملة الوطنية أو حتى بالعملة الأجنبية حتى يتسنى لهم دفع تكاليف و تأمين طريق الثروة المزعومة المهربة و بعدها يختفون الى أن سقطوا بعد 3 سنوات من النصب و العيش في رفاهية بأموال الشعب الجزائري الى أن انتهى بهم المطاف في أصفاد رجال أمن ولاية وهران .