Capdz بالعربي

بعد 34 عامًا على تفجير طائرة لوكاربي… أمريكا تخطف صانع القنبلة وتفتح الملف من جديد

أبلغت السلطات الأمنية الأمريكية عائلات القتلى في تفجير لوكربي أن الليبي “أبو عقيلة محمد مسعود خير المريمي”، المشتبه به في تفجير الطائرة بمنطقة “لوكاربي” التي فقدوا أهاليهم على متنها، قد اعتقلته الأجهزة الأمنية الأمريكية وهو موجود بالأراضي الأمريكية، في انتظار جدولة مثوله أمام التحقيق.

وكانت أمريكا قد أعلنت عن توقيفها للمشتبه به “أبو عقيلة محمد مسعود خير المريمي”، بعدما أعلنت عائلته عن اختفائه شهر نوفمبر الماضي، عقب اقتحام منزله بمنطقة “أبو سليم” في العاصمة الليبية “طرابلس” بعد منتصف ليلة 16 نوفمبر 2022، من طرف مسلحين يرتدون ملابس مدنية على متن سيارتين من نوع “تويوتا”، أخذوه إلى وجهة مجهولة. بعدما كانت وزارة العدل الأمريكية قد أصدرت شهر ديسمبر 2020، لائحة اتهام ضد “أبو عقيلة محمد مسعود خير المريمي” تتضمن “ضلوعه في التخطيط وتصنيع القنبلة التي أسقطت الطائرة فوق منطقة لوكربي، وارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب”، وطالبت وقتها الولايات المتحدة بتسليمه إليها ليحاكم على أراضيها.

بينما ردت وزارة العدل في حكومة الوحدة الوطنية الليبية أن ملف قضية “لوكاربي” قد أغلق نهائيا سياسيا وقانونيا، بموجب اتفاق بين ليبيا وواشنطن وفق مرسوم سابق صدر عن الرئيس الأسبق “جورج بوش” الابن سنة 2008.

وبالعودة على أحداث تفجير “لوكاربي”، فهي تعود إلى 34 سنة إلى الوراء، حينها شهد العالم في 21 ديسمبر من عام 1988، عملية إرهابية استهدفت الرحلة رقم “103G” لخطوط طيران “پان أمريكا”، بعد انفجار قنبلة في الطائرة فوق بلدة “لوكربي” في “اسكتلندا” أثناء تحليقها من لندن إلى نيويورك، مخلفة مقتل 270 شخصًا، منهم 259 راكبا إلى جانب طاقم الطائرة، من بينهم 190 أمريكيا، و11 من سكان قرية “لوكربي”، وقد كان من بين الضحايا 35 طالبا يدرسون بجامعة “سيراكيوز” عائدين إلى بلادهم بعد انتهائهم من الدراسة بالخارج. وبعد التحقيقات تبين أن “أبو عقيلة محمد مسعود خير المريمي”، الذي كان مسؤولا بجهاز المخابرات في عهد نظام “معمر القذافي” السابق، هو المسؤول عن صناعة القنبلة. وفي عام 1991، تم توجيهي التهم إلى اثنين آخرين من عملاء المخابرات الليبية في التفجير وهما “عبد الباسط علي المقرحي” و”الأمين خليفة فحيمة”. أدين على إثرها “عبد الباسط علي المقرحي” بتنفيذ التفجير، فحكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 2001، ليطلق سراحه لاحقا بعد إصابته بالسرطان وتوفي عام 2012، بينما تمت تبرئة الأمين خليفة فحيمة” من جميع التهم.

يذكر أن الأجهزة القضائية بحكومة المملكة المتحدة وزملائهم في الولايات المتحدة، قرروا متابعة هذا التحقيق، حتى يتم تقديم كل من كانت له يد في الحادثة إلى المحاكمة، في حين ردت ليبيا أنها أغلقت الملف 2008 وقد تم طيه.

غزالة. م