منع مسيري النادي الهاوي لمولودية وهران من السفر… مولودية وهران إلى أين؟

أصدرت محكمة وهران أمرا بوضع 8 من مسيري النادي الهاوي لمولودية وهران تحت الرقابة القضائية، مع حجز جوزات سفرهم ومنع مغادرتهم التراب الوطني إلى غاية الفصل في التهم المنسوبة إليهم، والمتمثلة في تبديد أموال عمومية، سوء استغلال الوظيفة، التزوير واستعمال المزور، إلى جانب استدعاء رئيس مولودية وهران المتواجد حاليا بفرنسا لإجراء فحوصات طبية، بعدما تخلف عن حضور تحقيق مباشر الأسبوع الماضي.

فصول المحاكمة التي تستمر إلى غاية نهاية الشهر الحالي، حيث سيتم الفصل فيها، بعد الشكوى التي رفعها والي وهران “سعيد سعيود” ضدهم، بتهمة تبديد إعانة مالية تقدر ب5 مليار سنتيم، كان قد تحصل عليها الفريق من ولاية وهران، بعد عودة الفريق من انطلاقة بطولة المحترف الأول “موبيليس” من العاصمة بخسارة مع أبناء لعقيبة (شباب بلوزداد)، بتاريخ 6 سبتمبر 2021، لخزينة النادي الرياضي الهاوي على أن يتم تحويلها مباشرة لتسديد ديون لجنة النزاعات، وذلك بعد التعهد الكتابي من الوالي مع “زفزاف” رئيس “الفاف”.

إلا أن الأموال أخذت مسارا آخر بعد أن حولت مباشرة إلى الشركة الرياضية ذات الأسهم، وهو ما يتنافي مع الإجراءات المعمول بها في هذا الصدد، لتوجه أصابع اتهام إلى 8 أعضاء من المكتب التنفيذي للنادي الرياضي الهاوي، الذين أكدوا خلال محاضر سماع الشرطة، بمقر أمن ولاية وهران، قائلين بصوت واحد: “لم نكن على علم لا من قريب ولا بعيد عن الأعمال التي قام بها رئيس النادي الهاوي، حيث لم يتم حتى إستشارتنا بقرار تحويل أموال إعانة الدولة، مباشرة للشركة الرياضية ذات الأسهم”. مورطين بذلك الرئيس “بن سنوسي” ليقرر وكيل الجمهورية استدعاء كل أعضاء المكتب التنفيذي للنادي الرياضي الهاوي، وعلى رأسهم “بن سنوسي” للاستماع مجددا لأقوالهم، أين تضاربت التصريحات بين المشتبه فيهم، ليصدر القاضي أحكامه المذكورة في بداية المقال.

في سياق موازي، سيتم عقد الجمعية العامة للفريق، بعد عودة رئيس مولودية وهران الأسبوع القادم من فرنسا، بعدما تأجلت 3 مرات في غضون أقل من شهر ونصف، إضافة ذلك تسارع الأحداث في بيت الحمراوة، بعد أن راجت الأقوال حول استقالة الرئيس الحالي من منصبه، خاصة بعدما لمح والي وهران في اجتماعه الأخير الذي عقد بمقر جريدة “الجمهورية” إلى ضرورة ضخ دماء جديدة في النادي العريق، مُرحِّبا بفكرة عودة الحاج بابا.