تعرف الطرق والشوارع المؤدية نحو الكورنيش الوهراني، اختناقا مروريا حادا، في الأيام الأخيرة، خاصة ونحن في الأسبوع الأول من العطلة الشتوية، بعدما أصبحت وهران تعرف اقبالا ملحوظا من مختلف ولايات الوطن يوميا بالنظر إلى مكانتها كقطب اقتصادي وسياحي.
فأضحى التنقل في وهران أمرا متعبا للغاية ولاسيما في وسط المدينة، فقد أصبح الإزدحام في حركة المرور لا نهاية له، وأصبح أصحاب سيارات الأجرة والسائقين عموما يتجنبون التوجه إلى وسط المدينة، على مستوى بعض الأحياء المتميزة بالازدحام الشديد لتفادي البقاء عالقين بها، فإذا أردت التنقل إلى وسط المدينة عن طريق “طاكسي”، عليك الوقوف مطولا لتجد من يقبل الذهاب إلى هناك، أما إذا ذهبت عن طريق الحافلة فستظل عالقا في زحمة السير.
وهناك بعض الحافلات التي تغير مسارها، خالقة بذلك زحمة سير كبيرة وفوضى عارمة، خاصة في أوقات الذروة، فيظهر لك جليا غضب السائق الذين سرعان ما يدخل في شجارات مع الآخرين وسط أصوات منبهات السيارات والشتائم.
يفسر بعض المواطنين المنزعجين من الوضع ذلك، إلى عدم تنظيم السائقين وخاصة الحافلات، التي بتسابقها وبتغيير مسارها تخلق ازدحاما مروريا لا نهاية له، إلى جانب الحركة الكبيرة التي تشهدها ولاية وهران من دخول عدة ولايات إليها وحتى من خارج الوطن بسبب العطلة الشتوية وكذلك مع انتهاء السنة والاحتفال بالسنة الجديدة.
فضلا عن أن واقع النقل في وهران يعرف فوضى عارمة سواء الحضري أو غير الحضري على مستوى 26 بلدية، والمناطق المجاورة لها خاصة ببلدية وهران، فمداخل ومخارج وهران تعرف اكتظاظا كبيرا و اختناقا مروريا على المارة ووسائل النقل، رغم وجود بعض الوسائل الحديثة كالترامواي الذي من شأنه أن يخفف الضغط على باقي المسارات، لكن تبقى الفوضى عارمة، فمتى يرى النور مخطط النقل الذي تمت دراسته منذ 2014؟
جميلة