تستمر عمليات هدم البيوت الفوضوية عبر مختلف بلديات ولاية وهران تطبيقا لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والتي أتبعتها السلطات المحلية بتوجيهات الوالي فيما يخص إزالة جميع بقع الفوضوي المنتشرة حديثا، فيما تبقى من العملية القضاء على 1143 بيتا قصديريا قرارتها جاهزة أغلبها بمناطق حي بوعمامة المعروف بالحاسي ببلدية وهران، وحاسي بونيف.
عملية الهدم بعاصمة الغرب الجزائري، التي تم الشروع فيها شهر ديسمبر ستستمر إلى غاية أواخر شهر فيفري القادم دون توقف، وهذا تبعا للضوء الأخضر الذي أعطاه الوالي في سياق تطبيق تعليمة وزارة الداخلية الصادرة، حيث تشدد على إزالة أي بناء فوضوي مشيدون حديثا والأساسات، هذه البنايات لم تعد خفية في تشييدها، ذلك أن الفوضوي بولاية وهران تحول وكأنه صيغة سكنية معتمدة لها إشهار خاص بها، بحيث تم رصد عشرات من الصفحات الفايسبوكية تعرض على البيع بيوت فوضوية، كما هو الحال في حي دوار بوجمعة ببلدية حاسي بونيف والخروبة وغيرها كذا منطقة الحاسي ببلدية وهران.
إعلانات “إجرامية” في الفايسبوك لبيع القصدير
الظاهرة استفحلت في مواقع”القْرُوب” بالتواصل التواصل الاجتماعي، التي يسمح لفئات الإطلاع عليها، وتكشف هذه الصفحات عن اعتماد مافيا العقار على وسطاء سماسرة يبزنسون في الفوضوي.
المافيا أصبحت تُبزنس بقطع أرضية، تقوم بالإستلاء عليها ومن تمّ تشيد بيوت الفوضوي من غرفة وغرفتين قبل أن تعرضها للبيع جاهزة في مواقع التواصل الاجتماعي، فقد استشرت الظاهرة بما ينبئ أن هناك مخطط استيطاني لقيام بؤر القصدير.
وهذا ما أدى إلى طمس أي جهد يرمي لإزالة القصدير بوهران، ولكن أمام الانتشار الواسع لإشهار حالات تشييد الفوضوي بالفايسبوك، أضحى هذا يسهل من مهام الوصول إلى بقايا العصابة المسمسرة في العقار.
المعطيات ذاتها حرّكت نوعا ما الجهات المسؤولة بوهران، لأن تتخذ الإجراءات اللازمة مع البلديات قصد الاستمرار في القضاء على الفوضوي، والتبليغ عن الحالات، وهو ما شدد عليه والي وهران مؤخرا لدى تطرقه إلى استحالة عدم علم الأميار ببيوت فوضوية تتنامى بأقاليمهم، متوعدا إياهم بإجراءات تصل حد إنهاء المهام، لأن أي سكوت عن القصدير يعني تواطؤ.
القضاء على 165 بيت عشوائي والعملية تتواصل إلى شهر فيفري
ما يعني أنه ليومنا هذا بعد انطلاق كبرى عمليات محاربة العشوائيات بعاصمة الغرب الجزائري تجاوبت 8 بلديات لأمرية وزارة الداخلية، أين تواصلت لحد الساعة العملية بالقضاء على 165 بناية.
وهو ما قد يساعد على تراجع مخططات السماسرة وعزوف المواطنين عن شراء الفوضوي بدعوى أن هناك عمليات هدم تنسف الفوضوي في الحين.
ح/ن