أثارت اعترافات الأمير البريطاني “هاري” حول مشاركته في الحرب الأمريكية بأفغانستان غضب الحكومة الأفغانية، التي اعتبرت ما قام به هو جرائم حرب.
حيث غرد “بلال كريمي” الناطق الرسمي باسم الحكومة الأفغانية على تويتر، قائلا: “هذه الجرائم ليست حكرا على هاري، بل إن كل باد محتل لديه تاريخ حافل بهكذا جرائم. لن ينسى الأفغان يوما جرائم المحتلين، وسيظلون شعلة حية لحماية شعبهم ودينهم”.
وكان الأمير “هاري” قد أصدر كتابا يحمل سيرته الذاتية، بعنوان “سبير” “SPARE”، تحدث في فصل منه على مشاركته في الحرب على أفغانستان، لما كان يؤدي الخدمة العسكرية. حيث قال أنه قتل 25 شخصا، وليس نادما على ذلك. بل اعترف أنه وجدهم مجرد قطع شطرنج أزيحت من الرقعة، مضيفا أنه لم يهتم لهم ويرهم كبشر، معترفا أن تكوينه في الجيش وتدريباته، غرست فيه رغبة التخلص من هؤلاء كعدو يجب القضاء عليه، وذلك بين 2007-2008، والأخرى في 2012، حينما كان مساعد طيار يتولى مسؤولية توجيه النيران على متن طائرات “أباتشي” الهجومية. وذكر أن إحصاءهم كان سهلا، بفضل الكاميرا التي كانت مثبتة في مقدمة الطائرة التي كان يستقلها، والتي قامت بتوثيق العملية كاملة.
وتابع الأمير هاري: “هذه الإحصائية لم تشعرني بالفخر، لكنها أيضا لم تشعرني بالخزي”. مردفا أنه لا يمكن قتل الناس إذا تم اعتبارهم بشر.
وطرحت أول نسخة للبيع بإسبانيا، قبل أن يطرح الكتاب بباقي دول العالم، حيث يضم اعترافات مهمة، حسب صحيفة “التلغراف” التي نشرت مقتطفات من الكتاب، بعضها يتعلق بوالدته الراحلة “ديانا” وما لاقته من اضطهاد من طرف العائلة المالكة، حتى بعد انفصالها عن زوجها الأمير “تشالرز” وقتها، وعدم السماح لها بالارتباط مع غيره لاسيما شخص مسلم، وكان وقتها المصري “الفايد” الذي توفي معها في الحادث المشؤوم، كما تحدث عن فترة تعاطيه المخدرات، ومشاكله مع شقيقه “ويليام” وجدته الملكة الراحلة “إليزابيث الثانية”.
غزالة. م