وصل 46 جنديا إلى بلدهم “كوت ديفوار” بعدما كانوا بصدد قضاء 20 سنة سجنا بدولة مالي بعد شبهة “المرتزقة” التي تابعتهم مالي بسببها.
حيث كانت المحكمة المالية بباماكو قد أصدرت حكما ب20 سنة سجن ضد 46 حنديا إيفواريا في 30 ديسمبر 2022، بتهمة دخول مالي لزعزعة أمنها وبث الفوضى بداخله، وأنهم “مرتزقة”، رغم أن كوت ديفوار كانت قد أعلنت أنهم جنود كانوا في مهمة تابعة للأمم المتحدة.
وكانت مجموعة “إيكواس” الاقتصادية التي تضم دول غرب افريقيا، قد أصدرت بيانا تطالب فيه السلطة الانتقالية في مالي بإطلاق سراحهم فورا، إلا أن مالي تشبثت بموقفها. وتواصل النزاع الديبلوماسي بين مالي ونظيرتها الإيفوارية 7 أشهر، وهددت مجموعة الإيكواس بفرض حزم عقوبات جديدة على مالي، حتى اقتراب موعد المحاكمة، كللت وساطة بعض الدول الافريقية كرئيس “الطوغو” بزيارة وفد وزاري ايفواري، سمح بإمضاء اتفاق تعاون بين البلدين وتخطي مشكل “الجنود المرتزقة”.
وبعد أسبوع من النطق بالحكم بسجن هؤلاء الجنود، قررت السلطة الانتقالية بمالي إصدار أمر بالعفو عنهم وإعادتهم إلى بلدهم كوت ديفوار، فيما تراجعت مجموعة الإيكواس عن قرارها بفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على مالي.
غزالة. م