وهران

جمعية الصداقة الشعبية الجزائرية الفرنسية تحتفل بـ 10 سنوات على تأسيسها: أنشأت وحدات استشفاء…أجرت 12 ألف جراحة ونقلت التقنيات في 150 أسبوع طبي

  ح/نصيرة

أحيت جمعية الصداقة الشعبية الجزائرية –الفرنسية بولاية وهران، احتفالية مرور 10 سنوات على تأسيسها منذ العام 2014 بفرنسا واعتمادها رسميا بالجزائر في سنة 2017، فشكّلت المناسبة فرصة للناشطين قصد الوقوف على إنجازات محقّقة بيّنت مؤشراتها القيام بـ150  أسبوعا طبيا وجراحي، و القيام بـ12 ألف عملية جراحية من مختلف التخصصات مع المساهمة في فتح مستشفيات، وتقديم 21 ألف استشارة طبية، فضلا عن أيام تكوينية لنقل المعارف وأحدث التقنيات الطبية.

احتفالية مرور 10 سنوات على تأسيس الجمعية الشعبية الجزائرية –الفرنسية شهدت حضور عديد الشخصيات الوطنية من وزراء سابقين ورياضيين أمثال عبد المجيد بوقرة، وبحضور ممثلي مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري لناحية الغرب، وفعاليات المجتمع المدني الناشط في الميدان، وأخصائيين أمثال الدكتور سلطانة محمد الأمين مختص في التخدير والإنعاش، وكذا بحضور مرضى تماثلوا للشفاء بفعل مسعى الجمعية ونشطائها، فكانت الاحتفالية تقييمية لأهم الأعمال التي أدرجتها الجمعية في حضور نخبة من بين 143 أخصائي وأطباء أجانب قدّموا مع أطباء جزائريين في مستشفيات فرنسية وايطالية وبلجيكية خبرات ونقلوا تقنيات حديثة للنهوض بمستشفيات الوطن في تقديم العلاج.

رسالة للتعاون ومضاعفة العمل في دعم المستشفيات بالتكوين والتقنيات

 

الفاعلون في جمعية الصداقة الجزائرية-الفرنسية، قدموا الجديد الذي ينتظر نشاطهم مستقبلا ودعوا إلى المزيد من التعاون واليد في اليد قصد مضاعفة العمل مرتين أو ثلاث مرات، كما ذهب إليه رئيس الجمعية قريب حسام في حديثه  ل”كاب يزاد” على هامش الإحتفالية، لدى توضيحه أنهم يشرفون على أسابيع طبية وجراحية الهدف الأساسي منها هو نقل المعرفة وتبادل الخبرات مع الأطباء والجراحين في المستشفيات العمومية الجزائرية ككل.

إذ سجلوا 150 أسبوع طبي جراجي وإجراء 12 ألف عملية جراحية من تخصصات جديدة ومختلفة، ومن المستشفيات العمومية التي شاركوا في فتحها، مستشفى الرمشي، حيث يعتبر مستشفى نموذجي في جراحة الأمعاء بالمنظار، و جراحة القلب للأطفال في تيزي وزو، كذا جراحة الأعصاب بعين تموشنت ، كما تعد رائدة الجمعية في التكفل بأطفال طيف التوحد لما لهم من خبرة كبيرة في الظاهرة.

وهران تنتظر مشروع تطوير وحدة متخصصة في الجلطات الدماغية

 

وأعلن رئيس جمعية الصداقة الشعبية الجزائرية-الفرنسية، عن العمل الكبير الذي ينتظرهم في  ولاية وهران، في تطوير وحدة متخصصة في الجلطات الدماغية “ََََAVC”، حيث ستكون أول وحدة على المستوى الوطني مع الجمعية الوطنية لجراحة الأعصاب بالمؤسسة الإستشفائية الفاتح نوفمبر1954.

وضمن الآفاق المستقبلية، تريد الجمعية حسب رئيسها : “مضاعفة الأعمال مرتين أو ثلاث مرات” مشيرا إلى أن الإحتفالية تضمنت حضور 400 مدعو منهم فرنسيين وإيطاليين، أمثال زيليوكس مختص في جراحة الأعصاب بالإضافة إلى سرطان الثدي والجراحة البلاستيكية وهؤلاء كانت لهم مشاركة قوية في الجزائر في نقل المعارف والخبرات وأحدث التقنيات.

14 ألف طبيب في فرنسا معظمهم مستعدون لنقل الخبرات والعلاج لأبناء وطنهم

 

من جهته، المنسق الوطني للجمعية أحمد بن السلطان ياسين، في حديثه لـ”كاب يزاد”، أكد أن الجمعية بعد أن نشأت بفرنسا في 2014، لها تواجد باعتماد من الجزائر منذ 2017، إذ وبعد التواجد قاموا بعدة خرجات ميدانية فنشاطهم محكم التنسيق مع الوزارة والأطباء، و أسبوعيا يستقبلون في مكتب التنسيق عديد المكالمات الهاتفية من الأطباء في الجراحة والتخصصات.

 وساري العمل على تطوير جراحة الأعصاب عند الأطفال حديثي الولادة، مثلا بعدما كانوا يتنقل المرضى إلى تركيا وفرنسا، اليوم يتم باستمرار جلب الأطباء الفرنسيين لأجل التكوين وتقريب التقنية من الطبيب الجزائري حتى ينجز عمله منهم لفائدة أطفال طيف التوحد كذلك وأخرى تتعلق بتقنيات الجراحة العامة، حسب المنسق الوطني الذي أكد كذلك أنهم ينشطون شهريا بمعدل ثلاث مرات أسبوعيا حتى ينقلوا التقنيات.

وذكر الدكتور بن سلطان أنه في فرنسا يوجد 14 ألف طبيب جزائري بفرنسا منهم من هم من جذور جزائرية وآخرين بعد الدراسة تنقلوا للعمل هناك، معظمهم جاهزون لتقديم الخدمات والتكوين بالجزائر، موضحا أن الجمعية تضم 85 بالمائة من الجزائريين و15 بالمائة أجانب فرنسيين وإيطاليين وإسبانيين يشتغلون على التكوين ونقل الخبرات.

ما قدمه البروفيسور العالمي موتولاز؟

 

في الغرب الجزائري، يقول محدثنا، أنهم جهزوا “أقطاب امتياز” في عين تموشنت، حيث أشرف البروفيسور موتولاز وهو طبيب إيطالي رئيس المؤسسة العالمية لجراحة الأطفال على نقل المعرفة فيه (مستشفى عين تموشنت)، وتم توصيل التقنية إلى سعيدة وورقلة لفائدة أطفال التوحد.

في جانب ذي صلة، أبرز مكاوي علي المكلف بالإعلام والصحفي الدولي بجمعية الصداقة الشعبية الجزائرية الفرنسية، إنجازات الجمعية حيث يقول أنها مترجمة في الواقع وليس المواقع، بينما نجحت في سنوات في أن تخطو خطوات عملاقة كإدراجها لطب الشيخوخة في جامعات جزائرية، على أن يتم تعميم التخصص تدريجيا، وهي أول تجربة في الجزائر العاصمة بينما الجامعات سوف تواكب الخطوة .

وتطرق المتحدث إلى الاسم الأول من الكعب العالي في جراحة الأعصاب والمخ لدى الأطفال والكبار والنخاع الشوكي البروفيسور العالمي كارمن موتولاز CARMIN MOTTOLESSEالإيطالي الأصل يمارس عمله بمستشفى ليون، أجرى بالجزائر عملية جراحية، تكلف 100 ألف يورو، قام على مستوى مستشفى عين تموشنت مع الدكتور فراح بإجراء عمليات وإدراج تخصص عمليات جراحة ثلاثية الأبعاد التي ربما في الجزائر لأول مرة تنجح -حسب المكلف بالإعلام-

كذلك الجراحة بالميكروسكوب، جلبتها الجمعية ووضعتها تحت تصرف مستشفيات لإجراء عمليات دقيقة للأطفال وكذلك الأخصائيين في جراحة تشوه الأرنبة التي تستدعي الدقة، حيث نجحت الجمعية في أن تجريها بجيجل بحر الأسبوع الفارط.

أما الجديد الذي تقوم به الجمعية في الغرب الجزائري ، نجاحها في بشار وسعيدة في توطين تخصصات وجعلها تقليد ساري ، كجراحة المخ والتشوهات الخلقية لدى الأطفال وتعميم تخصصات أخرى كجراحة العظام بفضل الدكتور بن بوزيد الذي يعد نابغة في هذا التخصص لأن يجري عمليات آخرها كان في مستشفى بالعلمة مدينة سطيف ، أين نجح في أن يصلح تشوّها عظمي لشابة، فسمح هذا بأن تكمل الفتاة حياتها عاديا.

أما عن الآفاق القادم، فقد تم بفضل المجتمع المدني يقول المكلف بالإعلام مكاوي، نجح التعاون مع جمعيات أخرى كجمعية أصدقاء المريض وجمعية مرضى السرطان، إذ أن المرافقة سمحت في تجسيد مع المجتمع المدني أمور كان يتنقل المريض ليجريها،  في حين جمعيتنا تتنقل إلى المريض في المستشفيات بالجزائر لتختصر طريق العلاج.

الدكتور فراح نموذج عن استفادته من تقنيات العلاج لفائدة مرضى الشلل الدماغي

 

وتسير جمعية الصداقة الشعبية الجزائرية-الفرنسية، على نفس الخطى في مرافقة الأطباء الجزائريين لإجراء جراحات بأحدث التقنيات كالجراحة بالمنظار الأكثر طلبا، وبهذا يسري العمل لإنجاح البعثات التي تستمر دوريا للتنقل إلى مستشفيات الجزائر سيما رفع مع المجتمع الجزائري من وتيرة التعاون مع الجمعية تحقيقا للاستمرارية.

كما كان لـ”كاب يزاد” حديث مع الدكتور فراح سفيان أخصائي في جراحة الأعصاب، حيث تطرقت الجمعية لتخصصه ولخبرته بفضل ما تم نقله كنموذج.

قال الأخصائي فراح، أنه استفاد من الخبرة ومنه يجري تقديم العلاج على أعلى مستوى، وفارق كبير يعيشه المريض في تحسن الخدمة، مشيرا إلى إحصائيات قدمتها جمعية الشلل الدماغي بإحصائها 20 ألف منخرط من المرضى نشطوا معها في إطار تقديم الاستشارات، يضيف نريد تقديم أمل للمريض في تحسن وضعيته الصحية.

من هؤلاء من يحتاج إلى جراحة خاصة للتشنجات فيتم تحسينها لدى الطفل تساعده للمشي وليعيش حياته اليومية طبيعيا بدون ألم ولما لا يندمج اجتماعيا ويعمل ويتزوج ويلج في مستقبله نحو الأفضل.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق