فرنسا: الحكومة تصر على تقاعد “من العمل إلى القبر” والنقابات تشل قطاع النقل الثلاثاء القادم

دعت النقابات العمالية بفرنسا إلى إضراب شامل يوم الثلاثاء المقبل في قطاع النقل، رفضا لقرار الحكومة القاضي برفع سن التقاعد إلى 64 بدلا عن 62 سنة.

وأضافت النقابات أن شل قطاع النقل سيكبد فرنسا خسائر فادحة، بعد تأخر التحاق الأشخاص بأماكن عملهم وغيابهم أيضا، مما سيؤثر سلبا على كل القطاعات، ويخلق خللا لاسيما قطاع الخدمات، كالصحة والإدارة، التربية الذي سيؤخر تنقل التلاميذ والمربين عن الالتحاق بصفوفهم، ناهيك عن التسبب في اضطراب تنقل المواطنين من وإلى خارج وداخل فرنسا عبر القطارات، التي ستشل جميعها، وهو ما سيحرم الملايين من الوصول في مواعيدهم.

وأكدت النقابات العمالية أنها ستصعد أكثر إذا لم تتراجع الحكومة الفرنسية عن قرارها الجائر، وتلغي سن التقاعد 64 سنة، وتعترف بسوء تقديرها لحقوق الإنسان، بحرمانها للفرد الذي يساهم في بناء فرنسا من أهم حق له وهو الحياة الكريمة، عبر إجباره على استنزاف كل جهده في العمل، وبعد ضعفه ينتظر الموت ليدفن في قبر، عوضا عن منحه سن تقاعد يسمح له، باستغلال جهده وصحته في التعويض عن سنوات العمل والإجهاد، بقدرته على السفر والاستمتاع بما تبقى له من العمر والصحة.

في المقابل، أكدت رئيسة وزراء فرنسا أن قرار الحكومة بسن التقاعد 64 سنة، هو قرار نهائي لا رجوع فيه.