أكد وزير الصناعة أحمد زغدار على أهمية، اليوم الاثنين، خلال افتتاحه للجلسات الوطنية حول واقع وآفاق تطوير الصناعات التحويلية للجلود والنسيج، على الصناعات في بلادنا وحتمية الانفتاح على التطورات العالمية في مجال التكنولوجيات الحديثة في التصميم ومواكبة الموضة ومتطلبات المستهلك الجزائري المتزايدة، لاسيما في جانب الجودة والاتقان وطرق عرض المنتوج وتسويقه.
وتطرق الوزير، إلى واقع صناعات النسيج والملابس والجلود التي لازالت ترتكز على مواد أولية ومدخلات أغلبها مستوردة، بالرغم من توفر بلادنا على كل مقومات نهضة هذه الصناعات من مواد خام كالجلود والصوف، بالإضافة إلى إمكانية تطوير صناعة الخيوط الصناعية أو ما يسمى بــ Les fibres synthétiques))، بحكم أن الجزائر بلد نفطي وبيئة ملائمة بترسخ هذا النشاط الصناعي في ثقافة المجتمع الجزائري.
في هذا الصدد، أبرز زغدار صدى هذه الجلسات لدى المتعاملين الخواص الذين أبدوا رغبتهم بصفة ارادية في خلق ما يسمى بتكتلات المؤسسات أو (clusters) خصوصا في صناعات الأحذية من الجلود الطبيعية والأحذية الرياضية وكذا النسيج والخياطة.
وأشار أيضا إلى إنشاء لجنة وطنية استراتيجية متعددة القطاعات لصناعات الجلود والنسيج من أجل إشراك جميع المتعاملين والهيئات المعنية لبحث وتطوير هاذين الفرعين.
وتعد هذه اللجنة فضاء حوار وتشاور وتنسيق بصفة تشاركية وشفافة، ما بين ممثلي القطاعات الوزارية المعنية والمتعاملين الاقتصاديين والجمعيات المهنية ومنظمات أرباب العمل ومراكز البحث والتطوير وخبراء في مجال التنمية الصناعية، بهدف دراسة وتشخيص الوضع العام لهذه الصناعات ومناقشة العراقيل والمشاكل التي تواجهها أداة الإنتاج الصناعي الوطني في سبيل تحقيق أهداف رفع حجم الإنتاج الصناعي كما ونوعا لتلبية احتياجات السوق الوطنية، احلال الواردات وتقليص فاتورة الاستيراد وبحث فرص التصدير للأسواق الجهوية والإقليمية.
م.رياض